انواع الذكر
بين العلماء أن للذكر نوعين هما :
الأول : ذكر أسماء الرب وصفاته والثناء عليه بهما وتنزيهه
وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى ، وهذا النوع ينقسم إلى قسمين :
أ ـ إنشاء الثناء عن الذاكر مثل قول سبحان الله والحمد لله
والله أكبر ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
ب ـ الثناء على الله بما أثنى به على نفسه وبما أثنى به
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ،
مثل الخبر عن سمع الله وبصره وعلمه عز وجل بما ثبت في الكتاب والسنة
الثاني : ذكر أمره ونهيه وأحكامه وله قسمان أيضا :
أ ـ الإخبار بأنه أمر بكذا ونهى عن كذا وبأنه أحب كذا أو
كره كذا
ب ـ ذكر الله عند أمره فيبادر إليه وعند نهيه فيهرب
منه [ ابن القيم : 1406 ، 178ـ 181 ]
فيشمل ذكر الله ترديد كل ما ثبت من الأدعية والأذكار ويشمل
حضور مجالس الذكر في المساجد والبيوت وغيرها من الأماكن ، ويشمل أيضا بيان حكم
الله عز وجل فيما يواجه الناس من أقضية وأحكام ، هذا بالإضافة إلى المبادرة إلى
تنفيذ ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه خاصة عند تذكر قدرة الله وعظمته وما أعده
للأبرار من نعيم وللفجار من جحيم ، وذكر الله مما ينبغي أن يتحلى به المسلم ويتشبث
به سواء كان لوحده أو مع غيره ، قال تعالى { إن في خلق السموات والأرض واختلاف
الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم
ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } [ آل عمران : 190، 191 ]
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : يقول اله تعالى : أنا عند حسن ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني
في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ هم خير منهم ، وإن تقرب مني
شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا وإن أتاني يمشي أتيته
هرولة [ مسلم : 4/2061 ]
إرسال تعليق