للإيمان بالرسل دلالات تربوية منها :
أ - يجب أن نعي أسرار التنزيل الإلهي
للرسل؛ فلا ثواب ولا عقاب إلا بعد
التأهيل والتكليف المناسب
إلى أحوال الناس وقدراتهم، وقد بصر الله عباده بالصواب
والخطأ، على
ألسنة رسله -صلى الله عليهم أجمعين- ثم حمل إليهم رسوله الخاتم -صلى الله عليه وسلم- منهج الله في القرآن الكريم، وأتم الرسول
الخاتم -صلى الله عليه وسلم- مهمته العظمى؛ فبلغ
الرسالة، وأدى الأمانة، فلم يعد أمام البشر جميعًا غير
الحساب
والجزاء.
ب - يكشف الإيمان بالرسل عن العدالة
الإلهية المطلقة، التي تهب الناس القدرة على التمييز، وتحمل
المسئوليات، ثم يمن الله عليهم بالرسل والرسول الخاتم
-صلى الله
عليه وسلم- ليتبين للناس القصد بلا إرغام أو إكراه، وفي هذا تشريف للإنسان وسمو بمكانته؛ لأن الله يريد منه أن يتجه إليه تعالى
بحرية واختيار.
ج - يدل الإيمان بالرسل والرسول الخاتم
-صلى الله عليه وسلم- على ما وصلت إليه البشرية من نضج
عقلي، يؤهلها لتحمل المسئولية كاملة أمام الله؛ فختم
الرسالات بالرسالة
المنزلة على محمد -صلى الله عليه وسلم- يعني أمرين
أساسيين:
أمرين
أساسيين :
الأول : أن في الإسلام كل ما يهدي
البشرية أحمرها وأصفرها ، وأسودها وسائر أجناسها إلى يوم
القيامة .
الثاني : أن البشرية لا عذر لها ولا
حجة بعد نزول القرآن الكريم ، وقد أنزله الله هداية ورحمة .
د - يدفع الإيمان بالرسل وبالرسول
الخاتم -صلى الله عليه وسلم- المؤمن إلى أن يتوخى في سلوكياته
مسيرة الرسول الخاتم الذي شرف الله به الخلق ، وجعله المثل
الأعلى له،
فيأخذ المؤمن من السيرة العطرة ما يرتفع بإنسانيته ، وما يقربه من رحمة ربه ، وما يجعله نموذجًا رفيع المسلك ؛ لاقتدائه بسيد ولد آدم ،
وأفضل خلق الله عند الله محمد -صلى الله عليه
وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين .
إرسال تعليق