يؤكد العالم الكبير سيلفرمان ( Silverman, 1986), أن التفوق والموهبة تظهر لدى الإناث في سن أصغر من الذكور. فالإناث يقرأن ويكتبن ويتحدثن بطلاقة في أعمار أصغر من أقارنهم من الإناث ذوات القدرة العادية ومن الذكور المتفوقين. ويؤكد تيرمان وأودين ( Terman&Oden,1947), أن الذكور أقل تقدماً في تطور اللغة والميل إلى القراءة من الإناث. كما أشارت دراسة كيير ( Keer, 1997 ), أن الإناث يتفوقن على الذكور في التقديرات اللاتي يحصلن عليها أثناء الدراسة وارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لهن، وخاصة في المرحلة الابتدائية, ولكن يقل التحصيل الدراسي لديهم في المرحلة المتوسطة والثانوية وخاصة في ثلاث مواد هي الرياضيات والعلوم الطبيعية, والدراسات الاجتماعية عن الذكور ما عـدا اللغة. وأظهـرت دراسة كولانجيلو وكيير( Colangelo &Keer, 1991 ), أن الذكور               
   يستمرون في تفوقهم في كل من الرياضيات والعلوم الطبيعية لعدد من السنوات حتى الدراسات الجامعية. ويفسر الباحثان ذلك التفوق للذكور على الإناث في تلك المواد أن الإناث المتفوقات ليس لديهن ميول لتلك المواد وبالتالي لا يقدمن على أخذ دورات تدريبية ومعلومات في تلك المواد مقارنة بالذكور الذين يستعينون بمعلومات متعددة خارجية ( Keer & Nicpon, 2003 ).
       وبالنسبة للطموح لدى كل الذكور والإناث, فقد أظهرت الدراسات أن الإناث يصيبهن الإحباط في نهاية المرحلة الجامعية ويتخلين عن أحلامهن بعد التخرج من الجامعة بخمس سنوات بعكس الذكور, فالاهتمام لديهم يسير بخط متتابع إلى جانب طموحات العمل خصوصاً في مجالات الرياضيات والعلوم الطبيعية والتي يرون أنها تؤدي إلى وظائف ومناصب أكاديمية عالية ( Keer, 1997).

Post a Comment

Previous Post Next Post