بعض الفروق بين الجنسين في الخصائص والسمات:
لقد تعددت الدراسات في هذا المجال والبحث عن الفروق بين المتفوقين والموهوبين من الذكور والإناث في الخصائص والسمات العقلية والانفعالية والاجتماعية حيث أكدت دراسة ماكوبي وجاكلين ( Maccoby & Jacklin, 1966, 1974 ) ودراسة بلوك ( Block, 1976), أن هناك فروقاً بين الذكور والإناث في الخصائص والسمات العقلية والانفعالية والاجتماعية والميول والاهتمامات فـقد تم إثباتها من خلال مراجعة ( 1600 ) دراسة تتعلق بمقارنة الخصائص والسمات لكل من الذكور والإناث وأظهرت المراجعة لهذه الدراسات ما يلي:
إن الإناث تفوقن على الذكور في القدرة اللغوية ( Verbal Abilities ) مثل معرفة المعاني والمفردات, والفهم للقراءة والطلاقة في التعبير والطلاقة في فهم المعاني للكلمات. وأن هذا التفوق يظهر في سن مبكرة وفي أعمار صغيرة أكثر من الذكور ( Silverman,1986 ), وهن يحافظن على الاستمرارية في التفوق الدراسي في جميع المواد إلى مرحلة ما قبل المراهقة ( Keer, 1997).
إن الذكور تفوقوا على الإناث في القدرة الميكانيكية والتعامل مع الآلات والرسومات والأجهزة.
إن الذكور تفوقوا على الإناث في القدرة الرياضية الحسابية والتعامل مع الأعداد والأرقام, والقيام بالعمليات الحسابية المعقدة وحل المشكلات أكثر من الإناث.
إن الذكور تفوقوا على الإناث في القدرة الحركية الجسدية, وممارسة ألعاب القوى, وسرعة الركض والقفز والرمي.
إن الإناث تفوقن على الذكور في الأعمال التي تتطلب الدقة وإيجاد التفاصيل والتعرف على الاختلافات الدقيقة.
كما توصلت دراسة كل من بيدل و جود ( Biddle & Good, 1980 ) والتي قامت على مراجعة العديد من الدراسات ومحاولة التعرف على الفروق بين المتفوقين والموهوبين من الذكور والإناث في الخصائص والسمات في ثلاث دول هي ألمانيا وأمريكا واليابان, و أظهرت النتائج التالية:
إنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين كل من الذكور المتفوقين والإناث المتفوقات في القدرة اللغوية والقراءة في العينة الألمانية واليابانية.
إن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين الذكور المتفوقين والإناث المتفوقات في القدرة اللغوية والقراءة لصالح الإناث المتفوقات في العينة الأمريكية, ويرجع الباحثين هذا التفوق للإناث على الذكور في القدرة اللغوية والقراءة إلى النضج المبكر للإناث وتشجيع ميولهن الأدبية من خلال المجتمع, و تحيز الذكور من المعلمين في الولايات المتحدة للإناث المتفوقات والموهوبات أكثر من نظرائهم الذكور وخاصة فـي المرحـلة الابتدائية. و فسر الباحثان أيضاً أن هذا الاختلاف قد يعود إلى الأساليب التعليمية المستخدمة في النظام التعليمي الأمريكي وهو ما دفع لوجود تلك الفروق بين الذكور والإناث, والذي يرتبط بالمحتوى الثقافي والتربوي وأساليب المعلمين في التعامل الذي يسهم في تفوق جنس على الآخر كما حصل في القدرة اللغوية.
Post a Comment