مصادر الاندماج في الاقتصاد العالمي
I-                             الإنتاج الدولي المشترك:
   و يكون قائما على تعميق مبادئ التخصص و تقسيم العمل و الاستفادة من المزايا النسبية أو المطلقة الطبيعية أو التي تم تخليقها للأطراف المشتركة في عملية الإنتاج...
فالإنتاج في عصر العولمة لا تحاصره إشكالية المكان أو تحاصره عمليات التشابك و التداخل أو تختمه اعتبارات التوافق و الصراع بل إن الإنتاج في عصر العولمة سيقوم على صياغة مبكرة تؤدي إلى اتخاذ المنتجات أبعادا جديدة ثقافية أو اجتماعية و إنسانية تتجاز نطاق الأبعاد التقليدية الاقتصادية و السياسية و سواء كان ذلك:
§       إنتاجا سلعيا ماديا ملموسا له أبعاده و جوانبه المحسوسة بالحواس الإنسانية جميعا.
§       إنتاجا حتميا معنويا غير ماديا و لكنه متعاظم الإدراك و الوعي به بضرورته و أهميته
II-التسويق الدولي المشترك:
حيث يقوم على تطوير الاحتياجات و الارتقاء بالرغبات و استخدام نظم إشباع ابتكارية تحقق عنصر الرضا الكامل و بمعنى أخر فان نظم النقل و المواصلات العالمية و نظم الاتصال الكونية أصبحت إحدى معالم العولمة و التي حققت بفعل وحدت العالم وحققت ترابطه القوي.
ومن ثمة فان رفع كفأت البنية الأساسية من طرق و موانئ و مطارات و زيادة توحيد و تنميط القواعد المرورية الخاصة بها و استخدام الارتباط الخطي المتفاعل كل هذا وغيره يوفر افاقا واسعة لأنشطة التسويق المتكاملة سواء المتصلة ب:
·       عملية تطوير المنتجات ( سلع-خدمات-أفكار).
·       عملية ترويج المنتجات ( إعلان-بيع شخصي-إعلام).
·       عمليات توزيع المنتجات و اتاحتها و عرضها في السوق.
·       عمليات التسعيرة المتزامنة المرتبطة بعنصر الوقت و المتوافق مع اتجاهات الأسعار و الدخول و الجزء المخصص من هذا الدخل للاستهلاك.
III-التمويل الدولي المشترك:
ويكون قائما على تفعيل دور راس المال و الارتقاء بإنتاجيته و زيادة عائده و في الوقت ذاته توزيع المخاطر التي يتعرض لها و بالتالي الحفاظ عليه و على نموه وعلى تاريخه و عائد استثماره و التي أصبح من المعتاد ومن المألوف معها تعدد اشتراك اكتر من مؤسسة تمويل أو بنك من أكثر من دولة في المشروع الواحد وهو أمر معتاد في السوق الدولية فضخامة المشروعات و ارتفاع درجة المخاطر التي يتعرض لها كل منهم و في الوقت ذاته ازدياد مخاطر تقادم المشروعات و فقدها اقتصادياتها نتيجة المبتكرات التكنولوجية الجديدة والتي تلغي القديم و تحل محله ومن ثم فان نظم الإتاحة التمويلية وأهمية الانتشار التمويلي وتنويع مصادره أصبحت ملموسة و ذات أهمية قصوى في عصر العولمة... لقد ظهرت في كافة أنحاء العالم و هذا التواجد الانتشاري هو من صميم عمل الإنتاج المصرفي الخدمة المصرفية تنتج وتستهلك في ذات الوقت و توجد الطلب عليها فور إنتاجها و اتاحتها وهو ما يفسر لنا بوضوح لماذا تصر البنوك فتح فروع جديدة وباعتبارها الفروع من جهاز الإنتاج المصرفي و بالتالي تحرص البنوك على زيادة عدد فروعها.
VI-الكوادر البشرية الدولية المشتركة :
و هي الكوادر التي تشترك في مشروع واحد وفقا لتخصصاتها المختلفة و خبراتها المكتسبة و المتصاعدة و المتنامية و التي جعلت المشروعات بوثقة بشرية يعمل فبها العديد من العاملين من جنسيات مختلفة و في مواقع جغرافية متعددة و لعل شركات الطيران لنقل الركاب كانت السباقة في هذا المجال من حيث توظيف العديد من العاملين من جنسيات مختلفة إلا انه مع العولمة و تصاعد تيارات التعامل على المستوى العالمي الدولي أصبحت العديد من الشركات تستقدم العديد من العاملين من جنسيات مختلفة بل أصبح من النادر عدم وجود عاملين من جنسيات مختلفة و يعملون سواء بشكل دائم أو بشكل نؤقت في أي شركة من الشركات و من ثم فان تعدد ثقافات هؤلاء العاملين و تنوع المجتمعات التي ينحدرون منها واختلاطهم ببعض و احتكاكهم اليومي و معايشتهم الشبه دائمة داخل المشروع الواحد يظهر أهمية الصهر المتكامل لتشكيل الفريق المتعولم القادر على مواجهة احتياجات المشروع و الذي يوفر أفضل أداء ممكن.

Post a Comment

أحدث أقدم