العرض
العرض الكلي للسلعة:
هو الكميات التي يكون المنتجون أو البائعون مستعدون لعرضها أو بيعها من السلعة خلال مدة زمنية مدة زمنية معينة .
 و يتأثر عرض السلعة في السوق بعدة عوامل مثل:
1.     سعر السلعة و عوامل أخرى
العوامل المؤثرة على العرض (ظروف العرض):
2.     أثمان عناصر الإنتاج.
3.     المستوى الفني للإنتاج أو المستوى التقني.
4.     مستوى الضرائب.
5.     مستوى الإعانات.
6.     أثمان السلع البديلة من ناحية الإنتاج.
7.     أثمان السلع المكملة من ناحية الإنتاج.
8.     توقعات المنتجين بمستوى السعر في المستقبل (سعر السلعة في المستقبل).
و إذا افترضنا ثبات العوامل المؤثرة على عرض السلعة و كان التغير في ثمن السلعة فقط فإنه يكون هناك علاقات طردية بين ثمن السلعة و الكمية المعروضة و هذه العلاقة تسمى دالة العرض السعرية.
دالة العرض السعرية:
وهي تعبر عن العلاقة بين الكمية المعروضة من السلعة و ثمن السلعة (مع افتراض ثبات العوامل الأخرى المؤثرة على العرض و التي تسمى ظروف العرض).
و يمكن التعبير عن دالة العرض السعرية في شكل جدول أو منحنى أو معادلة رياضية كالأتي:

ثمن السلعة بالريال    الكمية المعروضة من السلعة  (خلال فترة معينة)
صفر
1
2
3
4
5      1 وحدة
6
11
16
21
26
يتبين من جدول العرض و منحنى العرض العلاقة الطردية بين ثمن السلعة و الكمية المعروضة منها في السوق فإذا زاد الثمن تزداد الكمية المعروضة و بالعكس إذا انخفض الثمن تنخفض الكمية المعروضة (وفي هذا الحالة يفترض ثبات العوامل الأخرى المؤثرة على عرض السلعة و التي تسمى ظروف العرض).
ويلاحظ: أن منحنى العرض ميله موجب أي أنه يتجه من جهة الشمال الشرقي إلى جهة الجنوب الغربي ليدل على تلك العلاقة الطردية بين الثمن و الكمية المعروضة من السلعة. و يعتبر الثمن هو المتغير المستقل و الكمية المعروضة هي المتغير التابع بمعنى أن التغيرات في الكمية المعروضة تتبع التغيرات في الثمن.
معادلة العرض : ك ع = أ+ ب س
حيث:
ك ع : تمثل الكمية المعروضة من السلعة خلال مدة معينة.
  س : تمثل سعر أو ثمن السلعة.
أ،ب :معاملات ثابتة في المعادلة.
    أ : الكمية المعروضة بغرض أن الثمن = الصفر
   ب :  التغير في الكمية المعروضة في حال تغير الثمن بوحدة واحدة .
مثال :
بالاعتماد على معادلة العرض التالية اشتقي جدول العرض و منحنى العرض للسلعة مع التعليق.
ك ع = 4 س 

التغير في الكمية المعروضة و التغير في العرض:
إذا كان التغير في سعر السلعة مع بقاء العوامل الأخرى المؤثرة على العرض ثابتة فإنه يحدث تغير في الكمية المعروضة و يكون ذلك بالانتقال من نقطة إلى أخرى على نفس منحنى العرض وهذا يسمى تغير الكمية المعروضة.
التغير في العرض:
تغير العوامل الأخرى المؤثرة على العرض و التي تسمى ظروف العرض فإن عرض السلعة يتغير و ينتقل منحنى العرض بأكمله إما إلى جهة اليمين في حالة زيادة العرض و إلى جهة اليسار في حالة نقص العرض و يعبر عن ذلك باصطلاح تغير العرض.
و نوضح تأثير هذه العوامل على العرض:
1.     زيادة العرض (انتقال منحنى العرض جهة اليمين) :
إذا حدث تغير في أي عامل من العوامل السابقة التي تسمى ظروف العرض بالشكل الذي يجعل عرض السلعة يزداد في السوق فإن منحنى العرض ينتقل إلى جهة اليمين
و يحدث ذلك في الحالات التالية:   
        إذا حصل انخفاض في أثمان عناصر الإنتاج المستخدمة في إنتاج السلعة : مثل حدوث انخفاض في أثمان المواد الأولية المستخدمة أو انخفاض أجور العمال في هذه الحالة سوف تنخفض تكلفة إنتاج السلع و هذا يشجع المنتجين على زيادة إنتاج السلعة و بالتالي يزداد عرض السلعة في السوق أي ينتقل من منحنى العرض إلى جهة اليمين من ع إلى ع َ كما في الرسم السابق.
        إذا حدث تطور في المستوى الفني للإنتاج فتزداد الإنتاجية و يزداد إنتاج السلعة فيزداد عرضها في السوق وينتقل منحنى عرضها إلى جهة اليمين.
        إذا أنخفض مستوى الضرائب التي تعرضها الحكومة على إنتاج السلعة أو ألغت الحكومة هذه الضرائب فهذا يقلل تكلفة إنتاج السلعة مما يشجع المنتجين على زيادة إنتاجها و بالتالي زيادة عرضها في السوق فينتقل منحنى العرض إلى اليمين.
        إذا منحت الحكومة إعانة لمنتجي السلع أو زاد مستوى الإعانة التي تمنحها للمنتجين فيزداد الإنتاج و العرض و ينتقل منحنى العرض إلى اليمين.
        إذا حدث انخفاض في سعر السلعة البديلة من ناحية الإنتاج فيزداد عرض السلعة الأخرى و ينتقل منحنى عرضها إلى جهة اليمين و السلعة البديلة هي من ناحية الإنتاج هي السلعة التي يمكن إنتاجها باستخدام نفس عناصر الإنتاج ومن أمثلتها القمح و الشعير فمثلاً إذا أنخفض سعر الشعير سوف يتحول المنتجين إلى إنتاج السلعة الأخرى البديلة وهي القمح فيزداد عرض القمح و ينتقل منحنى عرض القمح إلى جهة اليمين.
        إذا أرتفع ثمن السلعة المكملة من ناحية الإنتاج فيزداد عرض السلعة الأخرى و ينتقل منحنى عرضها إلى جهة اليمين السلعة المكملة من ناحية الإنتاج هي السلع التي يتم إنتاجها معاً خلال نفس عملية الإنتاج مثل الدجاج و البيض فمثلاً إذا أرتفع سعر الدجاج سوف يزداد سعر البيض و ينتقل منحنى عرض البيض إلى جهة اليمين.
        إذا توقع المنتجين ارتفاع سعر السلعة مستقبلاً فيتجهون إلى زيادة إنتاجها و بالتالي يزداد عرض السلعة و ينتقل منحنى العرض إلى الجهة اليمنى.


مرونة العرض:
هي درجة استجابة الكمية المعروضة من السلعة للتغير الذي يحدث في ثمنها فإذا كان تغير الكمية المعروضة بدرجة كبيرة بحيث تكون نسبة التغير في الكمية المعروضة أكبر من نسبة التغير في الثمن يكون عرض السلعة صرف بمعنى أن الكمية المعروضة تستجيب بدرجة كبيرة للتغير الذي يحدث في السعر.
 أما إذا كانت نسبة التغير في الكمية المعروضة أقل من نسبة التغير في الثمن فيكون عرض السلعة غير مرن و أما إذا كان نسبة التغير في الكمية المعروضة = نسبة التغير في الثمن فيكون العرض متكافئ المرونة.
و تقاس مرونة العرض باستخدام القانون التالي:
مرونة العرض (مرونة النقطة) = نسبة التغير في الكمية المعروضة /       نسبة التغير في الثمن

حيث:
س : السعر الأصلي للسلعة.
ك : الكمية المعروضة الأصلية.
∆ ك : التغير في الكمية المعروضة.
∆ س: التغير في السعر.
ويلاحظ:
 أن إشارة مرونة العرض تكون موجبة و هذا راجع للعلاقة الطردية بين ثمن السلعة و الكمية المعروضة
أمثلة لقياس مرونة العرض :
1.     حالة العرض المرن :
في هذه الحالة تكون المرونة <1 وهذا معناه أن نسبة التغير في الكمية المعروضة تكون أكبر من نسبة التغير في الثمن.
2.     حالة العرض غير المرن:
في هذه الحالة تكون المرونة >1 وهذا معناه أن نسبة التغير في الكمية المعروضة تكون أقل من نسبة التغير في الثمن.
3.     حالة العرض المتكافئ المرونة:
في هذه الحالة تكون المرونة = 1 وهذا معناه أن نسبة التغير في الكمية المعروضة تكون مساوية لنسبة التغير في الثمن.
وبالإضافة إلى الحالات الثلاثة هناك حالتان للمرونة نادراً ما تحدث في الحياة العملية وهما:
4.     حالة العرض العديم المرونة (المرونة = صفر):
في هذه الحالة إذا حدث تغير في ثمن السلعة بنسبة معينة فإنه لا يحدث أي تغير في الكمية المعروضة  أي تكون نسبة التغير في الكية المعروضة = صفر و إذا قسمناها على نسبة التغير في الثمن نجد أن المرونة = صفر.
5.     حالة العرض اللانهائي المرونة (المرونة =     ):
في هذه الحالة إذا حدث تغير في ثمن السلعة بنسبة معينة فإنه يحدث تغير في الكمية المعروضة (تغير لا نهائي أو غير محدود) أي أن نسبة التغير في الكمية المعروضة تكون =     و إذا قسمت على نسبة التغير في الثمن نجد أن المرونة =       أيضاً.
أشكال منحنيات العرض (تبعاً لدرجة مرونة عرضها) :
عرفنا أن هناك خمسة أنواع لمرونة العرض وهي:
1.     العرض المرن (م < 1)
2.     العرض غير المرن (م >1)
3.     العرض متكافئ المرونة ( م = 1)
4.     العرض العديم المرونة (م = 0)
5.     العرض اللانهائي المرونة (م =     )
العوامل المؤثرة على مرونة  العرض:
مرونة عرض السلعة تتوقف على مدى قدرة المنتجين أو البائعين على تغير الكمية المعروضة من السلعة في السوق بالزيادة (أو النقص) عند حدوث تغير في ثمن السلعة بالزيادة (أو النقص)
يتوقف ذلك أي تتوقف مرونة عرض السلعة على عدة عوامل:
1.     قابلية السلعة للتخزين: إذا كانت السلعة قابلة للتخزين يكون عرضها مرن.
    و إذا كانت السلعة غير قابلة للتخزين ( أو تكاليف تخزينها مرتفعة ) يكون عرضها غير مرن.
2.     طبيعة العملية الإنتاجية: إذا كانت عملية إنتاج السلعة سهلة و بسيطة بحيث يسهل على المنتجين تغير كمية الإنتاج و بالتالي تغير الكمية المعروضة من السلعة عند حدوث تغير في ثمنها يكون عرض السلعة مرن. و بالعكس إذا كانت عملية إنتاج السلعة صعبة و معقدة بحيث يصعب على المنتجين تغير كمية الإنتاج من السلعة عند حدوث تغير في ثمنها يكون عرض السلعة غير مرن.
3.     التوقعات المستقبلية بالأسعار: إذا توقع المنتجين استمرار التغير في أسعار السلعة في المستقبل فإنهم يغيرون الكمية المعروضة بدرجة كبيرة و بالتالي يكون عرض السلعة مرن. و بالعكس إذا توقع المنتجين أن التغير في سعر السلعة مؤقت ولن يستمر في المستقبل فإنهم لن يغيروا الكمية المعروضة من السلعة كثيراًُ و بالتالي يكون عرض السلعة غير مرن.
4.     المدة الزمنية: إن إنتاج أي سلعة يحتاج إلى مدة زمنية معينة كلما طالت المدة بعد حدوث التغير في الثمن كلما أمكن تغير كمية الإنتاج من السلعة و بالتالي تغير الكمية المعروضة من السلعة بدرجة كبيرة و بالتالي يكون عرض السلعة مرن في المدى الطويل ويكون أقل مرونة في المدى القصير (لأن المدة القصيرة يصعب فيها تغير كمية الإنتاج من السلعة (غير مرن)

Post a Comment

Previous Post Next Post