الطريقة الاستكشافية
الاستقصاء والاستكشاف
التعلم بالاكتشاف
       
التعلم بالاكتشاف هو عرض موقف أو تساؤل يثير أذهان الطلبة، ويعرضهم لموقف جديد، يؤدي إلى استثارة الطلبة لاستخدام الخبرات والمعلومات المخزونة، لتعلم خبرات جديدة، مع توجيه الطلبة لسلسلة من الأفكار والأمثلة المنتمية وغير المنتمية، حتى يحصل الطالب على صحة المعلومة.
ويتمثل دور المعلم بتوجيه الطالب ليربط الأفكار والمفاهيم الجديدة بخبرات مخزونة عن طريق توجيه سلسلة من الأسئلة.
وبذلك فهذه الطريقة تضع المتعلم موقف الباحث الأول، الذي اكتشف مبدأ علمياً أو آلةً أو جهازاً أو قوانين علمية.
وذلك بتكليف الطلبة الرجوع إلى مصادر المعرفة، ومراجع المادة الدراسية، وتحصيل المعلومات الضرورية بأنفسهم، أو النظر في آيات القرآن الكريم، وكتب التفسير، أو زيارة الأماكن والمراكز المتخصصة، واستخدام الدوريات والصحف اليومية، وغير ذلك .
        فيكون دور الطالب البحث والاستقصاء وجمع المعلومات واكتشافها، ثم تنظيم ذلك وعرضه، ومناقشته مع طلبة الصف، وتدوين ملخص ما يناقش على السبورة، ليكون مرجعا لبقية طلبة الصف .
        وبذلك فإن الطالب يقوم باستخدام عمليات عقلية لاكتشاف مفهوم معين، أو مبدأ معين، حيث أن المصدر الرئيس للاكتشاف هو الملاحظة والتجريب.

أمثلة:
1)   إذا أدرك الطالب مفهوم الخلية، يستطيع أن يكتشف مبدأ علميا هو : (إن الخلية تأتي من خلال خلايا سابقة لها).
2)   إذا أدرك الطالب مفهوم الصوت، يستطيع أن يكتشف مبدأ علميا هو : (إن الصوت ينشأ من اهتزازات المواد).

أنواع الاكتشاف:
1)   الاكتشاف الموجه: حيث يتم تقديم خطوات البحث للحصول على المعرفة، ويتم إعطاء المتعلم توجيهات تساعده على السير في خطوات الاكتشاف بصورة صحيحة .
2)   الاكتشاف الحر: يترك للمتعلم حرية واسعة في التخطيط للتجربة والسير في خطواتها كما يريد.

مزايا الطريقة الاستكشافية:
·     المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، ودور المعلم هو التوجيه والإرشاد.
·     المشاركة الفعلية للمتعلم، فتزيد نشاطهم وحماسهم تجاه التعلم.
·     يتعلم الطالب من خلال اندماجه في دروس التعلم بالاكتشاف الموجه للكشف عن أشياء جديدة بنفسه.
·     تساعد على زيادة قدرة المتعلم على التحليل والتركيب.
·     تشعر الطلبة بشيء من المتعة عند توصلهم إلى اكتشاف ما.
·     تجعل الطلبة يفكرون ويكتشفون المعلومات بدلا من تلقيها من المعلم، حيث يصبح الطلبة منتجين للمعرفة.
·     تنمي التفكير العلمي، وتجذب انتباه الطلبة وتثير تفكيرهم، وتنقلهم من الموقف السلبي إلى الموقف الإيجابي.
·     تناسب تخصص العلوم أكثر من غيره، مع إمكانية استخدامها في المجالات الأخرى، حيث أن العلوم تقوم على البحث والاستقصاء.
·     تنمي ثقة المتعلم بنفسه، واعتماده على ذاته، وشعوره بالإنجاز.
·     تنمي التفكير لدى المتعلم، وحصوله على المعلومات بجهده وتقصيه.
·     تناسب هذا العصر المتميز بتراكم المعرفة، حيث أصبح المعلم عاجزا عن تقديم كل المعلومات للمتعلم، فالحل هو نقل جزء من مسؤولية التعلم من المعلم إلى المتعلم.

عيوبها:
·     تحتاج إلى وقت طويل .
·     مكلفة اقتصادياً.

مراحل التعلم بالاكتشاف:
·     الملاحظة: جمع المعلومات حول ظاهرة أو حادثة معينة.
·     التصنيف: تصنيف المعلومات إلى مجموعات محددة بينها علاقات من نوع ما.
·     القياس: التقرير عن ماهية الأشياء قياسا على معايير معينة لديه.
·     التنبؤ: القدرة على تنبؤ حدوث ظواهر مشابهة مستقبلاً.
·     الوصف: وصف الظاهرة أو الحادثة أو المادة وصفاً يميزها عن غيرها.
·     الاستنتاج: المرحلة الأخيرة، حيث يخلص المتعلم إلى تعميم يجمل فيه جميع العمليات العقلية السابقة.

ويمكن تلخيص خطوات التعلم بالاكتشاف في ثلاث خطوات هي:
·     التخطيط:
- تحديد المفهوم المراد تعليمه.
- تحديد الأمثلة ذات الصلة بالمفهوم التي سيقدمها، سواء أكانت منتمية أم غير منتمية.

·     عرض الأمثلة:
- عرض أمثلة عن المفهوم المراد تعليمه للمتعلمين.
- تكليف الطلبة باكتشاف العلاقات والترابطات والسمات المشتركة لكل مجموعة.
القيام بصياغة المفهوم صياغة دقيقة.

·     التقويم:
- تزويد الطلبة بالتغذية الراجعة حول مدى استيعابهم للمفهوم.
- تكليف الطلبة تقديم أمثلة أخرى.

Post a Comment

Previous Post Next Post