فرض الكفاية وفرض العين :
ينقسم الفرض باعتبار المكلف به إلى :
1-  فرض كفاية : هو ما يقصد حصوله من غير نظر بالذات إلى فاعله ، فهو واجب على الكل ، ويسقط الوجوب بفعل البعض ، ويأثم الكل بتركه .
2-   فرض عين : هو المنظور بالذات إلى فاعله .
-    ومن أمثلة فرض الكفاية : صلاة الجنازة ، والأمر بالمعروف ، والاشتغال بعلوم الشرع ، وتولي القضاء والإفتاء وغير ذلك .
-         وقد ذكر العلماء جملة من الفروق بين فرض الكفاية وفرض العين ، أذكر منها :
1-  أن فروض الكفاية أمر كلي تتعلق بها مصالح دينية ودنيوية لا ينتظم الأمر إلا بحصولها ، فقصد الشارع تحصيلها ، ولا يقصد تكليف الآحاد وامتحانهم بها بخلاف فروض الأعيان فإن الكل مكلفون بها ممتحنون بتحصيلها .
2-  المصلحة من فروض الأعيان تتكرر بتكرارها كالصلاة مثلاً ، فإن مصلحة الخضوع لله تعالى تتكرر كلما تكررت الصلاة ، أما المصلحة من فروض الكفاية فلا تتكرر بتكرارها .
3-   إن من ترك فرض عين أجبر عليه ، أما فرض الكفاية ففيه خلاف كما في تولي القضاء وكفالة اللقيط وغيرها .
·   إذا اجتمع فرض الكفاية وفرض العين في وقت واحد لا يسع إلا أحدهما ، وجب تقديم فرض العين إلا إذا كان له بدل ، وإن كان في الوقت متسع فيقدم فرض الكفاية . (1)



الآثار المترتبة على تحقيق المسؤولية الفردية :
1-   حماية النفس والمال والعرض .
2-   كفالة سعادة الفرد .
3-   ردع الجاني وإصلاحه .
4-   العدل ورد المظالم .
5-   الأمن والاستقرار الاجتماعي . (2)
الآثار المترتبة على تحقيق المسؤولية الاجتماعية :
1-   كسب ثقة الناس ومحبتهم .
2-   الإخلاص في العمل والثبات عليه .
3-   تجعل بنيان الدولة قوياً غير قابل للتصدع عند التعرض للمحن والحروب .
4-   تجعل للإنسان قيمة في مجتمعه .
5-   تشعر بوجوب أداء الأمانة أمام الله وأمام الناس . (3)

1-  أن إحساس الإنسان بالمسؤولية الفردية ، وأنه محاسب على كل أعماله وأقواله ، يعد رادعاً قوياً يقي الإنسان من شرور الذنوب والمعاصي .
2-    أن الإنسان مسؤول عن نفسه ، وعن مجتمعه .
3-    أن العدل الإلهي يظهر جلياً واضحاً في عدم تحمل أحد ذنب أحد ، وعدم مؤاخذة أحد بجريمة أحد .
4-    أن الآثام أحادية وليست جماعية .
5-    أن الإنسان لا يتحمل جريمة أو ذنب أحد إلا إذا كان مشاركاً فيه أو داعيا   ً إليه .
6-    الحساب يوم القيامة يشمل من هو في دائرة الإسلام فقط .
7-  الشارع الحكيم لا يجري الحساب إلا إذا جرى قلم التكليف ، ولا يجري قلم التكليف إلا بشروط هي : الإسلام ، النية ، حرية الإرادة ، الاستطاعة ، العلم بالحكم ، الأهلية الشخصية .
8-    دائرة الحسنات أوسع وأشمل من دائرة السيئات .



* المراجــــع والمصــــــــادر *

1-    القرآن الكريم
2-    تحفة الأحوذي للإمام المباركفوري – ( ت 1353هـ ) – دار الكتب العلمية – بيروت .
3-    سنن ابن أبي شيبة .
4-    سنن ابن ماجه .
5-    سنن أبي داود .
6-    سنن الترمذي .
7-    سنن الدامي .
8-    صحيح ابن حبان .
9-    صحيح البخاري .
10-      صحيح مسلم ز
11-      صفوة التفاسير – الصابوني – دار إحياء التراث العربي – بيروت
12-      عون المعبود للعظيم آبادي – دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة الثانية .
13-      بحث الطالبة : لطيفة الكندري .
14-      مختار الصحاح للرازي (ت 721) – مكتبة لبنان – طبعة جديدة.
15-     المسؤولية الخلقية والجزاء عليها – د. أحمد الحليبي ( رسالة دكتوراه ) – مكتبة الرشد – الطبعة الأولى .
16-     الموسوعة الفقهية – وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت – مطابع دار الصفوة – الطبعة الأولى .
17-   موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم – صالح بن حميد –             دار الوسيلة – الطبعة الثانية .





بسم الله الرحمن الرحيم


* أسئلة حول موضوع ( المسؤولية الفردية والمحاسبة الأخروية )

1-    عرفي المسؤولية الفردية ، واذكري بعض الآيات التي دلت عليها .
2-    يشترط لإناطة المسؤولية بالإنسان عدة شروط ، اذكريها ؟
3-    هل يعد المكره مسؤولاً عن عمله ، ويستحق عليه الجزاء في الآخرة ؟ وما هو حد الإكراه ؟
4-    ما الآثار المترتبة على تحقيق المسؤولية الفردية ؟


(1)  الموسوعة الفقهية (32/96-97)
(2)  المسؤولية الخلقية (458-477)
(3)  نضرة النعيم (8/3417)

Post a Comment

أحدث أقدم