الآثار الإيجابية لعصر تكنولوجيا المعلومات على المدراء : 
يمكن إدراج الآثار الإيجابية لتكنولوجيا المعلومات على المدراء كما يلي :
-        رفع الإنتاجية و تحسين العمل الجماعي : حملت ثورة تكنولوجيا المعلومات إمكانيات و حلولاً متعددة لمشكلات عديدة. و يأتي رفعها لإنتاجية المؤسسات من خلال تخفيض كتلة العمالة مع بقاء نفس مستوى الإنتاج بل و زيادته. أصبح ممكناً مع هذه التكنولوجيا قيام عدد أقل من الموظفين بمتابعة عدد أكبر من العملاء، إضافة لتسهيلها إدارة المستودعات التي تضم آلاف المواد المتنوعة سريعة الحركة.
البعض يرى في تكنولوجيا المعلومات عاملاً سلبياً يحد من توفر فرص العمل و يحصرها بمن يتعامل مع هذه التكنولوجيا مما يصعب مهمة إيجاد عمل محلياً و دولياً. من جهة أخرى أمنت هذه التكنولوجيا تبادلاً سريعاً وموثوقاً للمعلومات بين عناصر فرق العمل عبر البريد الإلكتروني من مسافات بعيدة.
-        زيادة الميزات التنافسية : فمواقع الانترنت أمنت إمكانية الترويج لمنتجات الشركة و عرض تفصيل لمزاياها حول العالم. ووفرت تقنية الدفع الإلكتروني سهولة التعامل التجاري بما يرضي الزبون. لم تعد خدمات تكنولوجيا المعلومات محصورة بالشركات الكبيرة أو الدولية، بل انتشرت بين المحلات الصغيرة و المطاعم و حتى الجمعيات.
-        تحسين نماذج العمل : أي سياسات مؤسسة ما و خططها لجني الأموال، بمساعدة هذه التكنولوجيا، ظهر استخدام الشركات لأرقام هواتف مجانية و إقامة نقاط بيع و إيجاد آليات توزيع فعالة و تصميم و طباعة كتالوكات منخفضة التكلفة. و نقل البيانات و الصور إلكترونياً و إقامة مؤتمرات بين أطراف متعددة في أمكنة مختلفة ووقت واحد...
-        تحسين خدمة الزبائن و العلاقة بالموردين : بما أن هاجس الشركات رضا الزبون عن منتجاتها و خدماتها، وفرت تكنولوجيا المعلومات الأدوات التي تسمح للشركات بالاتصال السريع و المستمر مع الزبائن (مواقع و بريد إلكتروني) و استطلاع آرائهم و استقبال اعتراضاتهم و مقترحاتهم للتطوير و بناء خطط أكثر فاعلية تستقطب عدداً أكبر من الزبائن. كما أصبح سهلاً بناء قواعد بيانات عن أسعار و مصادر المواد الأولية و مواصفاتها و تكاليف شحنها و مواعيد تسليمها..
-        رفع مستوى الاتصال و التنسيق : أي تطوير طرق الاتصالات ووجود فرق عمل تتبادل المعلومات عن بعد و ظهور مصطلحات جديدة منها :
·       فرق العمل الافتراضية : فرق عمل موزعة جغرافياً ينجزون عملهم و يتبادلون المعلومات.
·       المكتب الافتراضي : مجموعة موظفين يؤدون مهام دورية متنوعة و يتواصلون عبر تكنولوجيا الاتصال كما لو كانوا في مكتب واحد.
·       الاجتماعات الافتراضية : تتم بين مجموعة أفراد من مناطق مختلفة يستخدمون تقنيات الصوت و الصورة للتواصل و اتخاذ قرارات.
تعكس هذه المصطلحات أمراً فرضته التكنولوجيا الحديثة في أداء العمل، و هي أدوات تضمن التواصل المستمر و الفعال للمدراء مما ينعكس على فاعلية العمل.
-        إمكانية الولوج السريع للبيانات المتنوعة و الهائلة :  مع تطور قواعد البيانات، أصبح سهلاً و سريعاً تخزين و استرجاع معلومات كانت تحتاج مساحات كبيرة ووقتاً طويلاً للبحث عنها. كما ظهرت برمجيات تضمن حماية المعلومات وتضبط الولوج إليها وفق مستويات وصلاحيات متعددة، مما رفع كفاءة العمل.
-        رفع مستوى تحليل البيانات و اتخاذ القرارات : زودت تكنولوجيا المعلومات مستخدمي البيانات بمجموعة من البرمجيات التي تساعد على تحليلها، كبرمجيات التحليل الإحصائي للدراسة و البحث مما يساعد على اتخاذ قرارات صحيحة. كما ظهرت البرمجيات الداعمة لاتخاذ القرار من خلال دراسة البدائل و السيناريوهات. و برمجيات المحاكاة و التوقّع.
-        بنية إدارية أقل مركزية : وجود آليات نقل البيانات بين مختلف المستويات الإدارية بشكل مباشر و سريع، يخفف من المرجعيات المطلوب العودة لها عند اتخاذ القرارات و توفير الوقت و الجهد. مما أدى لتخفيف الصفة المركزية للعمل، كما أن التجاوب السريع للمتغيرات هو نجاح للمؤسسة.
-        توفير الوقت من خلال خدمة الموظفين الذاتية : يخدم الموظفون أنفسهم دون العودة للطاقم الإداري و يختصر وقت الإجرائيات. مثل تعامل الموظفين مع مصاريف سفرهم و تنقلهم و استخدام بطاقات اعتماد لدفعها بحيث يودع النظام المبالغ المصروفة تلقائياً في حساب الموظف. دون تقديم طلبات و موافقات.
-        الإشراف على العمل و مراقبة العمال : الأدوات التكنولوجية التي سمحت للمدراء بمراقبة و متابعة تفاصيل العمل و أداء الموظفين و بالتالي تقييم الأداء. مثل كاميرات المراقبة، وتقنيات مراقبة الدوام و مراقبة بيانات العملية الإنتاجية و التوافق مع مقاييس الجودة، بهدف تجنب ظهور انحرافات عن الأهداف.

Post a Comment

Previous Post Next Post