قصة سبأ واخوالها
الثلاثة
التحليل:
القصة
تعالج امورا تربوية مختلفة اضافة الى اكتساب
المعرفة والعلم، منها التعرف على الحيوانات الاليفة والطيور الداجنة "تعيش
سبأ مع جدتها...وتساعدها في العناية بالحيوانات الاليفة والطيور الداجنة".
اكتساب
مفاهيم مثل قليل "في هذا الكاس يوجد
القليل من الملح" بالاضافة الى التعرف على اسماء المواد وايضا معرفة الجهات
الشرقية والعربية.
اكتساب
مصطلحات: مغلق، مفتوح "كان عليك ان تتركي الكأس مفتوحة"، "كان عليك
ان تغلق الكأس عند هطول المطر".
التعرف
على خواص المواد الملح يذوب، ضحك الخال وبين لها ان الملح قد ذاب بشكل كامل في الماء
وايضا الهواء مهم لعملية التنفس "قال الخال كان عليك ان تتركي الكأس
مفتوحة" ليستطيع الفأر ان يتنفس الهواء بسهولة".
اما
المضمون الاجتماعي فقد ظهر من خلال محبة الجدة لابنائها فقد كانت ترسل لهم ما
يحبونه "ان خالك يحب ان يجمع الحيوانات الصغيرة وامس اصطدت هذا الفأر الصغير
ووضعته في هذا الكأس الكبيرة..."، وظهر ايضا من خلال التسامح رغم وصول الملح
الى الخال ذائبا "ضحك كثيرا ونصحها بأن يتوجب عليها ان تغلق الكأس وايضا ضحك
الخال الثاني عندما وصل اليه الفأر ميتا وشرح لها بأنه يجب عليها ان تترك الكأس
مفتوحة.
وقيمة
اخرى: وهي محبة سبأ لجدتها ولا ترد لها طلبا بالرغم من الاحراجات التي واجهتها
"لم تكن ترفض أي طلب للجدة بل كانت تنفذ ما تطلبه منها بدقة متناهية".
ولقد
توصلت الى نتائج دون ان يرشدها احد ما يتوجب القيام به طلبت الجدة منها ان تحمل كأس
الملح على رأسها لم تقل اذا هطل المطر عليك تغطيتها، وفي كل مرة كانت سبأ تفعل
بالنصيحة السابقة وتكون غير ملائمة للوضع الآتي الذي هي فيه لذلك توصلت سبأ بعد
تفكير انه كان عليها بكل قضية بشكل منفرد لتتجنب المشاكل المختلفة أي ان التجربة
التي مرت بها اكسبتها مهارة وان وقوعها بالخطأ كان ايجابيا بحيث تعلمت منه امور
قادمة أي تعلمت عن طريق التجربة والخطأ.
وايضا
تحتوي القصة على قيم ذاتية من خلال المحافظة على الصحة وذلك بابعاد الذباب الذي يسبب
الجراثيم والا تترك الطعام مكشوفا معرضا له بالاضافة الى المثابرة وعدم اليأس فقد
تكرر الحدث مع سبأ ثلاث مرات ولكن كانت لها عزيمة دفعتها لتفكر عن السبب دون ان
تتراجع عن شيء حتى توصلت الى نتيجة.
الاسلوب:
القصة
جاءت بمضمون علمي في قالب قصصي
بجميع العناصر من فكرة وحدث شخصيات زمان مكان حبكة
باسلوب مشوق.
استعمل
الكاتب اللغة الفصحى السهلة التي لها دلالات واضحة بالاضافة الى اللغة الجزلة التي
يستطيع القارىء فهم معناها من خلال السياق مثل "بل كانت تنفذ ما تطلبه منها
بدقة متناهية"، "بينما هي سائرة في الطريق تلبدت السماء بالغيوم وهطل
مطر غزير".
كما
استعمل الحوار الذي ساعد على تطوير الحدث واستحضار المواقف المفقودة فيه مثل الحوار
بين الجدة وحفيدتها "نادت الجدة الصغيرة سبأ وقالت لها في هذه الكأس يوجد
القليل من الملح وقد طلب مني خالك الذي يعيش في الجهة الشرقية للقرية ان ابعثها
اليه، ضعي هذه الكأس على رأسك ومهما يكن لا تتركيها حتى تصلي الى بيت خالك".
بالاضافة
الى السرد الذي اخبر عن الشخصيات والاحداث وساعد في تطويرها وتسلسلها بشكل منطقي.
Post a Comment