تأثير مظاهر التنوّع في بيئة العمل على رفع التنافسية :
التشجيع على التنوع مظهر من مظاهر وفاء المؤسسة بالتزاماتها الاجتماعية، و يشكل عاملاً لرفع مستوى التنافسية، و يمكن تحديد أهم آثار الإدارة الصحيحة للتنوّع في المؤسسات بما يلي:
§       تطور في التسويق و إدارة المبيعات و الأرباح : يولّد التنوّع تنوّعاً في الأفكار و معرفة أدق و أشمل بمتطلبات و توقعات الشرائح المختلفة للزبائن، و بناء نشاطات تسويقية تثير اهتمام المستهلكين المتنوّعين في اللغة و العادات...من خلال فرق عمل تتكون من أعضاء منتمين لمختلف هذه الشرائح. مثال : مؤسسات الطيران الدولية التي توظّف مضيفين و مضيفات من جنسيات و أعراق مختلفة...
§       تخفيض في التكاليف : رضا الموظفين عن عملهم في شركة تتعامل مع التنوّع يزيد إنتاجيتهم و جودة عملهم و يخفض الهدر مما يخفض التكاليف. كما أن شعور الموظف بالاستقرار و رغبته بالاستمرار يجنّب الشركة تكاليف إضافية للتوظيف المتكرر و التأهيل.
§       قدرة أكبر لاستقطاب الكفاءات المميزة : تتمتّع المؤسسات التي تعتمد التنوّع بأسلوب مميز و سمعة طيبة في سوق العمل مما يجعلها محل اهتمام الكفاءات المميزة الباحثة عن عمل مميز، و هذا يسمح لإدارة المؤسسة بخيارات أوسع لاختيار العناصر الأكثر تميّزاً.  مما يجعلها تضم أفضل الكفاءات في مختلف المجالات ويزيد من قدرتها التنافسية و تطورها.
§        ظهور أفكار إعلانية أكثر فاعلية و قبولاً : يشكل التنوع الكبير في كوادر الشركة بيئة خصبة لظهور أفكار دعائية تسويقية متنوعو و مبتكرة تلفت اهتمام المستهلكين مما يؤهلها لاستقطاب حصص أكبر من السوق.
§       تقليل احتمال الوقوع  في أخطاء ثقافية : لكل شعب عاداته التي يفخر بها و تحدد أشكال تطوره. هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، و ما هو مستحسن لدى شعب قد يكون مستقبحاً لدى آخر. تتمكن البيئة المتنوعة في المؤسسات من الإلمام بضوابط عدد من المجتمعات يجنّبها ارتكاب أخطاء أو توجيه رسائل غير مستحبة عند تصميم إعلان أو دعاية.
§       التقليل من انتشار التحيّز المبطّن في المؤسسة : عدم التعامل بشكل صحيح مع التنوّع يؤدي لظهور حساسيّات بين الموظفين أنفسهم  و مع الإدارة. ينتج عن ذلك تكتلات غير معلنة و علاقات غير صحية و التحيز لأشخاص وفق معايير غير موضوعية مما يسيء لأداء المؤسسة. لابد من انحسار التحيز المبطن و تناغم عمل الموظفين.
§       رفع مستوى الإبداع : الكثير من الأفكار الخلاقة يأتي من تحفيز عال لقدرات الأفراد الذهنية و الحاجة للتفوق و إثبات الذات. مع التنوّع يزداد تحفيز التفوق و التميّز، لكن ضمن بيئة سليمة شفافة.

Post a Comment

Previous Post Next Post