مقاربة مفهوم الموارد البشرية في الإدارة و نظرياته :
يشدد هذا المفهوم في الإدارة على تطوير العمل عبر فهم البنية البسيكولوجية للإنسان و احتياجاته.
-        دراسات هاوثورن : هو اسم المعمل التابع لشركة Western Electric في شيكاغو، حيث أجريت فيه عام 1924 تجارب لدراسة تأثير شروط فيزيائية لبيئة العمل على إنتاجية العمال (تأثير الإضاءة على الإنتاجية) حيث فشل الدارسون في استنتاج علاقة واضحة بين مستوى الإنارة و الإنتاجية. تم التعمق في هذه الدراسات فيما بعد على يد إلتون مايو  و زملائه  لبحث تأثير ظروف مكان العمل على الإنتاجية فاستنتجوا أن بعض العوامل المسبِّبة لرضا البعض تسبّب انزعاج آخرين. و أن لمجموعات العمل تأثير إيجابي أو سلبي على إنتاجية العامل المنتمي للمجموعة.
-         نظرية ماسلو في الحاجات الإنسانية :  صنف ماسلو هذه الحاجات إلى خمسة مستويات: 
§ فيزيولوجية : أساسية لاستمرار العمليات البيولوجية كالطعام و الشراب.
§ أمان : الحاجة للحماية و الأمان و الاستقرار اليومي.
§ اجتماعية : الحاجة للحب و العاطفة و الشعور بالانتماء ضمن العلاقات الإنسانية.
§ احترام : الحاجة للتقدير في عيون الغير، و الشعور بالكفاءة و احترام الذات.
§ تحقيق الذات : أعلى مستويات الحاجات. الحاجة للتطوّر و الإبداع.
اعتبر ماسلو أن تحقيق هذه الحاجات يؤدي للشعور بالرضا و السعادة و بالتالي الشعور بالانتماء و الحرص على مصدر الرضا، مما يدفع العامل لرفع أدائه نوعاً و كماً (و زيادة الإنتاجية).
هرم Maslow للحاجات الإنسانية










5 – الحاجة لتحقيق الذات
 






2 – الحاجة للأمان
 


1 – الحاجات الفيزيولوجية
 
 








-        نظريّتا ماكريغور  X و Y :  تأثر دوغلاس ماكريغور(McGregor) بالنظريتين السابقتين و اعتبر نجاح الإدارة مرتبط أساساً بالاهتمام بحاجات الموظفين المادية و النفسية. و اعتبر أن المدراء يملكون أحد افتراضين عن الموظف: الأول سمي بالنظرية X تفترض أن الإنسان لا يحب العمل و يتجنب تحمل المسؤولية و يجب مراقبته عن قرب، اعتُبِر هذا الافتراض خاطئاً لا يعبر فعلاً عن الطبيعة البشرية. الثاني سمي بالنظرية Y تفترض أن الإنسان يحب العمل بطبيعته و يتشجع لحمل المسؤولية و بإمكانه الإبداع و يستطيع ممارسة رقابة ذاتية. اعتبِر هذا الافتراض يمثّل أغلب الحالات البشرية بعكس اعتقاد المدراء، و بالتالي يُنصَح المدراء بتبنّي النظرية Y في نظرتهم لطبيعة موظفيهم.

-        الشخصية و المؤسسة :  ينظر كريس آرغريس (Argyris) لموضوع الإدارة من زاوية مواصفات الإنسان البالغ، و يرى أن معظم أساليب الإدارة تتعارض مع متطلبات و مواصفات هذه الشخصية . فحسب علم النفس، يميل الإنسان البالغ لتحمل المسؤولية ولعب دور أكبر لتحديد و تحقيق أهدافه. مما يعني ضرورة السماح بمزيد من المسؤوليات و تنويع المهام وتعديل طبيعة الإشراف و استخدام علاقات إنسانية أعمق و أفضل. إن الظواهر السلبية في سلوك الموظفين هي نتيجة عدم التوافق بين أداء الإدارات و طبيعة شخصية الموظفين البالغين.

Post a Comment

Previous Post Next Post