التربية الإسلامية تربية ضمير الإنسان : فضمير الإنسان هو الموجه لسلوكه والرقيب على أعماله وقد حرصت التربية الإسلامية على تربية هذا الضمير ليكون حيًّا يقظًا في السر والعلانية ، فالله رقيب على تصرفات الإنسان حيثما كان وعلى الإنسان أن يعبد الله كأنه يراه

التربية الإسلامية تربية لفطرة الإنسان وإعلاء لدوافعه : تقوم التربية الإسلامية على التسليم بفطرة الطبيعة الإنسانية وأن الإنسان يولد بطبيعة إنسانية فطرية محايدة

وقد ورد عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قوله: ((مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ))، ويقول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ  شيئًا} (النحل: من الآية: 78) والتربية الإسلامية هي تربية لهذه الفطرة الإنسانية وهي تعمل على تنمية الميل الفطري لدى الإنسان في معرفة ما يجهل، وتستثمر حب المعرفة والبحث عن المجهول لديه.

وقد استخدم الإسلام كل وسيلة ممكنة للوصول بهذا الميل الفطري إلى مرتبة الشغف بالعلم، والتلهف الشديد المستمر لمعرفة ما في الوجود من معارف وأسرار والتربية الإسلامية تربية لفطرة الإنسان؛ لأن الإسلام دين الفطرة ولكل أوامره ونواهيه وتعاليمه تعترف بهذه الفطرة، وتتمشى معها ولا تخالفها، واعترفت التربية الإسلامية من ناحية أخرى بجوانب الضعف في الطبيعة الإنسانية، ولم تحملها فوق طاقتها، وقد ورد عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قوله: ((رفع عن أمتي الخطأ  والنسيان، وما استكرهوا عليه)) وما استكرهوا عليه وأساس التكليف في الإسلام الاستطاعة {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} (البقرة: من الآية: 286).

Post a Comment

أحدث أقدم