المقاومة  الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي
المقاومة الفلسطينية هو مصطلح يشير إلى الحراك والسياسات والدعوات والعمليات التي تدعو أو تدعم مقاومة الاحتلال والاضطهاد والاستعمار الصهيوني للفلسطينيين والأرض الفلسطينية وتسعى لرفعه، يستخدم المصطلح لوصف تحركات فلسطينية متنوعة تترواح بين المقاومة المدنية، الشعبية والمسلحة. ويستخدم المصطلح للإشارة إلى الفترة بين بدء الإحتلال البريطاني لفلسطين عام 1918 وحتى اليوم، من أبرزها ثورة 1936 وإعلان الإضراب العام الكبير، وبعد عام 1948 وسحق المقاومة وتهجير السكان، بدأت تظهر فصائل فلسطينية ذات طابع سياسي، وبدأت تستخدم مصطلح الكفاح المسلح للإشارة إلى أشكال المقاومة المسلحة. يستخدم مصطلح "المقاومة الفلسطينية" على مستوى دولي،[1] وإستخدم مصطلح المقاومة في الخطاب الفلسطيني من قبل منظمة التحرير [2].اصبح مصطلح المقاومة جزء من هوية الفصائل الفلسطينية حتى أنه أصبح جزء من إسمها مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عام 1987.
شرعية المقاومة الفلسطينية
إن المقاومة هي استخدام مشروع لكل الوسائل المتاحة بما فيها القوة المسلحة لدرء العدوان، وإزالة الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، ورفع الظلم المسنود بالقوة المسلحة.. وهو ما يتفق مع اعتراف القانون الدولي بحركات التحرر الشعبية والوطنية، وحقها في النضال والمقاومة..وان “تعددت العناصر القانونية، وتنوعت مصادرها، واختلفت تفسيراتها فيما يخص الأرضية القانونية التي يستند إليها الشعب الفلسطيني في كفاحه الطويل ضد الاحتلال الإسرائيلي لوطنه” (محيي الدين عشماوي،2001م:ص56)
وهذا يشكل ” التخوم الواضحة المعالم والتي أعطت للشعوب الحق الكامل في مقاومة الاحتلال والسيطرة الاستعمارية والعنصرية وكل أشكال السيطرة الأجنبية. إن المسوِّغات القانونية هي الأساس الذي يعتمد عليه الباحث لتكريس رؤيته الخاصة ببناء الأرضية القانونية التي شرَّعت المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي” (موسى ألدويك،2001م:ص123)
لذا لافان الحديث عن شرعية المقاومة الفلسطينية، يرتبط دوما بالحديث عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحقه في استقلاله وسيادته على أرضه..مما يفتح الباب على مصراعيه أمام هذا الشعب ليمارس هذه الحقوق بكافة الوسائل السلمية والعنيفة، بما فيها الكفاح المسلح لتثبيت حقه في تقرير المصير..فاحتلال أرضه يمنحه حًقا مشروعا في مقاومة هذا الاحتلال، وفي النضال المسلح من أجل تقرير المصير وإعلان الاستقلال..رغم استمرار هذا الاحتلال في نهجه للقضاء على حق المقاومة الشرعية، بإدعاء أن هذه المقاومة هي أعمالا إرهابية ” (سلسلة القانون الدولي الإنساني،2008م:ص22)
تنوع أشكال المقاومة الفلسطينية:
مما سبق من هذا الاستعراض الوجيز لتاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني، نلحظ بشكل واضح بان هذا التاريخ الحافل بالمقاومة، يستخدم جميع الاشكال المتاحة في هذه المقاومه.والتي تراوحت هذه الاشكال ما بين المقاومة المسلحة، اي القائمة على العنف الذي عرّفة (قميصه) بانه “يتألف من مجموعة من الأفعال التي تسبب الأذى للآخرين على افتراض أن هذا سيساعد على تحقيق هدف أو نتيجة ملموسة”…وبين اللاعنف، حيث اتسمت كل مرحلة من تاريخ الشعب الفلسطيني، بتقدم أحد الأشكال على الأخرى، وأحيانا تعايشت أشكال مختلفة من المقاومة في نفس المرحلة مع بعضها البعض.. والمقاومة الشعبية قد تطورت أشكالها نتيجة الممارسات الصهيونية المجحفة.. حتى اصبح كلّ فلسطيني لديه قصة ما يرويها وراء قضية القتل والإيذاء والسجن”..ولذا نخلص بان المقاومة الشعبية في فلسطين، لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها في الجزائر وجنوب إفريقيا، ودائماً ما كانت المقاومة الشعبية مستمرة في فلسطين، لكن شدتها وضعفها يعتمدان على عوامل داخلية وخارجية..حيث أنه ينبغي على الجميع أن يعمل ويناضل، كل من جانبه..لأن مجرد الاعتقاد بضرورة انتظار الآخرين لتحقيق شيء من أجل هذا الصراع محكوم عليه بالفشل

Post a Comment

أحدث أقدم