ميراث الخنثى
المعلوم عند الفرضيين أن وجود الخنثى من بين الورثة يوجب وقف التركة حتى يختبر ذلك الخنثى بالعلامات التي ذكروها ، فإن تمخض لجهة عمل عليها و إن أشكل أمره فهو المشكل.


الخنثى لغة بضم الخاء المعجمة و سكون النون و بالتاء المثلثة و بعدها ألف تأنيث مقصورة  هو مأخوذ من قولهم خنث الطعام إذا اشتبه أمره . و هو اللين و التكسر.
يقال : خنث و تخنث إذا شبه كلامه بكلام النساء لينا و رخاوة .
و اصطلاحا هو من كانت له آلة الرجال و آلة النساء معا ، أو ليس له شيء منهما أصلا. أي له ثقب يخرج منه البول لا تشبه الآلتين معا.
فالصورة الثانية من الخنثى قد لا تتضح مادام صبيا ، أما إذا بلغ أمكن اتضاحه .
أما الأول فقد يتضح إذا كان صبيا و أما من له الآلتان فمن ظهرت حكم بأنوثته . و يسمى من ظهرت فيه إحدى العلامتين واضحا أما إذا استوت فيه العلامات فهو مشكل.
لدى فإن المشكل نوعان:
-       نوع له آلة الرجال و آلة النساء معا و استوت فيه العلامات.
-       نوع ليس له من الآلتين و إنما له ثقب.
و ترجع مسألة الحكم في الخنثى المشكل إلى عصر الجاهلية ، إلى أحد أحكم حكماء العرب   و هو عامر بن الظرب ، عندما أتته قبيلة في ميراث الخنثى فأقاموا عنده 40 يوما و هو يذبح لهم كل يوم و كانت له أمة يقال لها سخيلة التي قدمت له الحل بأن قالت له : دع الحال و اتبع المبال.


Post a Comment

Previous Post Next Post