المخالفات المهنية ووسائل التغلب عليها
تعريف : المخالفة والخلاف مشتقان من الخَلف ؛ لأن المخالف غالباً يكون في الخلف لا في الأمام لئلا تظهر معارضته فيفتضح .
الفروق بين المخالفات المهنية والأخلاق المذمومة :
· إن المخالفات المهنية تتناول بعض الجزئيات في بعض الجوانب الوظيفية ، في حين أن الأخلاق المذمومة تشمل هذه وغيرها . فبينهما خصوص وعموم ، لكن نظراً لأن هذه المخالفات منتشرة والحاجة إلى التنبيه عليها قائمة ، خصصتها بالذكر .
· إن بعض فروع الأخلاق المذمومة لا يعدّ من المخالفات المهنية ، وإنما هو من ترك الأولى ، كالانشغال بغير مصلحة العمل أثناء الدوام إذا لم يكن هناك عمل، بخلاف المخالفات المهنية التي هي من التصرفات التي تستحق العقوبة .
أسباب المخالفة : والنزوع للمخالفة يدعوا له عدة أمور :
فقد تكون المخالفة بسبب خلاف شخصي بين المدير والموظف .
وقد تكون بسبب مصلحة شخصية غير مشروعة يريد المدير أو الموظف الحصول عليها .
وقد تكون بسبب عدم قناعة الموظف بالأمر المطلوب منه .
وقد تكون بسبب حب لفت النظر ، على قاعدة : خالف تعرف .
وقد تحدث المخالفة خطأ دون نزوع إليها ، إذا لم يفهم الموظف المقصود بالنظام ، أو الأمر الموجه له على وجههما الصحيح ، فيقع في المخالفة وهو لا يقصد .
ولا شك أن المخالفات تتفاوت قوة وضعفا حسب حجم المخالفة وأهمية الأمر المطلوب تنفيذه ، فالتأخر عن الدوام مخالفة وظيفية ، لكنها ليست كإفشاء الأسرار الوظيفية ، فإن إفشاء الأسرار يترتب عليه أضرار لا تترتب على التأخر .
وعلى كل حال فإن المخالفات الوظيفية ظاهرة سلبية ، يجب التصدي لها ، والحد من انتشارها ؛ لأن النظام وضع لتحقيق المصلحة ودرء المفسدة ، والتعدي عليه تعدّ على المصالح ، ومعصية لولاة الأمر وتغليب للمصلحة الشخصية على المصلحة العامة .
وسأورد في هذا الفصل أشهر المخالفات المهنية التي يقع فيها المديرون والموظفون ، وأعقبها بعد ذلك بوسائل علاج هذه المخالفات :
إرسال تعليق