-عرفت
مكانة الموارد البشرية داخل المؤسسات الاقتصادية تغيرات وتطورات كبيرة حيث أصبح
ينظر إليها على أنها موردا استراتيجيا يمنحها التفوق والريادة وميزة تنافسية
مستديمة.
-اقتصر
مفهوم تطوير الموارد البشرية في السابق على إمداد الإنسان بالمعارف والمهارات
المطلوبة لتأدية عمله بصورة فاعلة ولكن مع التغيرات العالمية أصبح التركيز على
بناء الفرد الفعال في إطار متغيرات كثيرة مثل العولمة والتقدم التكنولوجي
والمعلوماتي وتغير مضمون الأهداف و الأنماط الإدارية في المؤسسة.
-أدت
بيئة الأعمال الحديثة إلى إعادة النظر في الموارد البشرية من منطلق المورد إلى
منطلق الرأس مال الإستراتيجي،وأصبح المورد البشري المورد الحقيقي لنجاح وتفوق
المؤسسات لما يملكه من مهارات،بينما تحولت الموارد المادية إلى عوامل مساعدة.
-إن التحدي الذي يواجه
المؤسسات سوف يكون في كيفية تحرير إبتكارية الموارد البشرية وكسب كامل ولائهم
وانتمائهم والتزامهم،هذا التحدي بصفة خاصة مخيف في ضوء أن المؤسسات على المستوى
الدولي تواجه نقصا شديدا في العمالة التي هي على درجة عالية من التأهيل
والتعليم،لذا سوف تشهد الساحة العالمية منافسة شديدة من طرف المؤسسات الرائدة على
العمالة الأكثر تأهيلا وكفاءة ذات المعرفة والمهارات والقيم المتراكمة،وإلى زيادة
الاستثمار في تطوير الموارد البشرية،حيث ستفوق بكثير الاستثمار في الموارد المادية
الأخرى،للاعتبار الكفاءات البشرية المصدر الرئيسي الذي يمكنها من اكتساب ميزة
تنافسية متواصلة.
-لقد
أصبحت الأفكار المبتكرة في كيفية استغلال النشاطات والمنافع الاقتصادية تعتمد
وبصورة تصاعدية على المهارات المتوفرة في الموارد البشرية على حساب الموارد
الاقتصادية غير البشرية كما أن هذه الموارد أصبحت من أهم العوامل الجاذبة
للاستثمارات الأجنبية.
-توصلت
نتائج الدراسات الحديثة المتعلقة بتطور ونمو المؤسسات الاقتصادية،بأن تراكم رأس
المال البشري هو المحرك الأساسي لهذا التطور،وأثبتت على دور اليد العاملة المؤهلة
والمدربة في تحقيق معدلات مرتفعة من الإنتاج والإنتاجية،كما بينت هذه الدراسات أن
تطور المؤسسات يتوقف على تكوين قوة عاملة تتمتع بالمهارات الفنية اللازمة للإنتاج
الحديث والقادرة على استيعاب التغير التكنولوجي والاقتصادي.
-معظم أصول
المؤسسة قابلة للتبادل مع مثيلاتها في المؤسسات الأخرى،ولكن يوجد عنصر واحد فقط له قوة الترجيح في هذه البيئة،وهي القوى
البشرية المخلصة لقيم ومبادئ المؤسسة،المنتجة،والمبتكرة.
-أصبحت إدارة الموارد البشرية المتغيرة الرئيسة
التي تأخذ بعين الاعتبار عند إعداد الإستراتيجيات من طرف المؤسسات،وأصبحت من أهم
عناصر الميزة التنافسية وذلك من خلال الأداء الجيد للأفراد العاملين،لذلك أصبحت
المؤسسات تبحث عن أنجع السبل لتفعيل وتطوير هذا المورد الاستراتيجي.
إرسال تعليق