تقديرات للنفط والغاز الطبيعي غير المكتشف
بعد - الاحتياطي(1)
المنطقة
|
نسبة إلى الكمية في العالم
(الغاز الطبيعي)
|
نسبة إلى الكمية في العالم
(النفط)
|
الاتحاد السوفياتي
السابق
|
34.5%
|
17.9%
|
الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا
|
29.3%
|
35.4%
|
آسيا الباسيفيك
|
8.1%
|
4.6%
|
أوروبا
|
6.7%
|
3.4%
|
أمريكا الشمالية
(ما عدا الولايات المتحدة)
|
3.3%
|
10.9%
|
وسط أمريكا وجنوبها
|
10.4%
|
16.2%
|
ويتطلع العالم بشغف إلى احتياطي مصادر الطاقة
التقليدية من الوقود الأحفوري في أصقاعه المتناثرة، حيث يتواجد نحو 89,2% من
احتياطي العالم من البترول في الشرق الأوسط، في حين تشير الإحصاءَات ي الجدول
الأخير إلى وجود كميات أخرى غير مكتشفة بعد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبلدان
الاتحاد السوفياتي السابق وجنوب القارة الأمريكية ووسطها. أما معظم احتياطي العالم
من الغاز الطبيعي فيوجد في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق بالدرجة الأولى (نحو
56%)، ثم يليها الشرق الأوسط (42,2%) في الدرجة الثانية. وهذا سوف يجعل من هذه
المناطق بؤر توتر "مستدامة" لعقود قادمة.
تتسارع
المنافسة في "التقدم الصناعي والتكنولوجي" وتتعمق احتداماً بين الدول
الغنية المتقدمة على مصادر الطاقة التقليدية؛ الذي يصاحبه التطور الصناعي والزراعي
المضطرد، وزيادة الخدمات المعتمدة على الاستهلاك المفرط للطاقة فيها، من حيث نسبة
نصيب الفرد الواحد من الطاقة. فالولايات المتحدة تتمتع بأكبر حصة للفرد من استهلاك
الطاقة في العالم، وتعادل نحو 500 مرة مقدار حصة الفرد الأثيوبي في إفريقيا،
مثلاً. والولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر ملوث للعالم لغاية عام 2006، حيث بدأت
الصين تحتل المركز الريادي بصفتها دولة، ولكنها ليست كذلك على مستوى الأفراد، إذ
ما تزال حصة الفرد الأمريكي الأعلى في العالم.
يطلق
النشاط العالمي أكثر من مئتي مليون طن سنوياً من أول أكسيد الكربون بفعل احتراق
الوقود الأحفوري، وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن نحو نصف هذه
الكمية. وتزيد انبعاثات العالم من أكاسيد الكبريت عن مئة مليون طن سنوياً، 20%
منها تنتجه الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الغازات الأخرى كأكاسيد
النيتروجين وغاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وما إلى ذلك. وتشير الإحصاءَات
العالمية إن الدول المتقدمة تنتج أكثر من نصف الغازات الدفيئة في العالم.
وبالنظر
إلى الجدول أدناه الذي سبق أن أشرنا إليه لأهميته، نجد تفوق استهلاك الفرد
الأمريكي بمقدار 25 مرة نظيره الأفريقي، وفيما يقترب الفرد في كندا من استهلاك
نظيره الأمريكي، فإننا نجد أن استهلاك الفرد الأوروبي والياباني نحو نصف نظيرهما
الأمريكي.
معدل استهلاك الفرد للطاقة في بعض دول العالم(2)
المنطقة
|
استهلاك الطاقة للفرد في العام
(عام 1999)
(طن نفط مكافئ)
|
إفريقيا
|
0.32
|
أمريكا اللاتينية
|
0.67
|
اليابان
|
3.72
|
فرنسا
|
4.05
|
ألمانيا
|
4.11
|
كندا
|
7.63
|
الولايات المتحدة الأمريكية
|
7.86
|
إن نمو الطلب على الطاقة في الصين يتواكب مع
النمو المتعاظم للاقتصاد الصيني، حيث يُتوقع
أن يبلغ نمو الطلب على الطاقة نحو 5% سنوياً حتى عام 2015. وتستهلك الصين نحو عشرة
بالمئة من الاستهلاك العالمي للطاقة، ونسبتها من الإنتاج العالمي تتراوح حول
النسبة ذاتها أو تزيد. ويلاحظ أن الاعتماد الأعظم للصين يقوم على الوقود الأحفوري التقليدي، وتحديداً الفحم بالدرجة
الأولى، ثم يليه البترول بالدرجة الثانية، الأمر الذي جعلها من أكثر الدول ملوثة
للبيئة العالمية في عام 2007، بعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المركز
الأول.
وتتطلع الصين إلى إنتاج الوقود الحيوي من
نبات الجتروفا وغيره، إذ تصبو في عام 2020 نحو إنتاج يفوق الخمسة ملايين طن من
الديزل الحيوي لإنتاج الطاقة الكهربائية وتسيير المركبات وما إلى ذلك.
والحقيقة هي أن الولايات المتحدة ما زالت
تتبوأ المركز الأول من حيث حصة الفرد الواحد من استهلاك الطاقة. كما اتضح من الجدول
الأخير، حيث تلجأ الولايات المتحدة واليابان وأوروبا، وبالرغم من النمو المضطرد
فيها لإنتاج الطاقة الكهرومائية والنووية ومصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن نمو
استهلاك الغاز الطبيعي والوقود الحيوي وغيرهما، فإن اعتمادها على مصادر الطاقة
التقليدية ما زال كبيراً جداً.
إرسال تعليق