الرفق
تعريفه وفضله : لغة : اللطف ، ضد العنف .
وهو اصطلاحاً : لين الجانب ، والأخذ بالأسهل .
ولا ينكر أحد فضله لأن طبيعة البشر تحب الرفق وتكره العنف ، إلا من انتكست فطرته ، فأصبح يتلذذ بالقسوة والعنف ، ويعرف بالسادية ، والرفق مهم مع كل أحد مهما بلغ من القسوة ، فإن الله تعالى أمر موسى عليه السلام بالرفق مع فرعون مع أنه بلغ الغاية في التجبر والبطش ، فقال سبحانه لموسى : (اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ) .طه 43-44
والرفق صفة من صفات الله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ، وما لا يعطي على سواه ) [1]، وإذا كان الله سبحانه يحب الرفق فإنه يثيب عليه في الآخرة ، كما جاء في الحديث ( ألا أخبركم بمن يحرم على النار ، وبمن تحرم عليه النار ، على كل قريب هيّن سهل ) [2].
ورحم الله رجلا ممن كان قبلنا بسبب تساهله مع المعسرين ورفقه بهم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم ، فقالوا أعملت من الخير شيئا ؟ قال : لا . قالوا : تذكّر . قال : كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوّزوا عن الموسر . قال الله عز وجل : يتجوّزوا عنه ) [3].
وما أجمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه ).
إرسال تعليق