فـُتحت
اتفاقية كيوتو لتوقيع الدول بتاريخ 16/3/1998 وأغلقت في 15/3/1999 ودخلت حيز
التنفيذ في 16/2/2005 بعد أن وقعت روسيا
في 18/11/2004 على الاتفاقية، ووقعت
أستراليا عليها متأخرة في نهاية عام 2007، فيما انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية
من البروتوكول عام 2001 بحجة تداعياته على الاقتصاد الأمريكي.
وكان
مجموع الدول التي وقعت على الاتفاقية في نهاية عام 2006 ما مجموعة 169 دولة، مع
امتناع الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكازاخستان عن التوقيع. ولكن
أستراليا عادت ووقعت على الاتفاقية بتاريخ 3/12/2007. وبالرغم من توقيع بعض الدول على الاتفاقية،
كالهند والصين، فإنه لم يطلب منهما تخفيض الانبعاث في الوقت الحالي نتيجة وضعهما
الاقتصادي والتنموي والديمغرافي الخاص!
لقد تعهدت الدول الملتزمة بالبروتوكول،
والمنتجة لنحو 61.6% من غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، بخفض مجمل إنتاجها من الغازات المؤثرة على ظاهرة
الانحباس الحراري بنسبة 5.2% (نسبة لما كانوا يطلقونه من غازات في عام 1990).
وتحسب هذه النسبة كمعدل بين السنوات 2008 – 2012. وهناك دراسات لتمديد هذه الفترة
لبضع سنوات.
إن العالم يسير بخطى ثابتة صوب مجابهة ظاهرة
"الانحباس الحراري"، وينبغي ألا يُثنينا رفض الولايات المتحدة الأمريكية
وأستراليا (وهما تسببان ربع التلوث العالمي) عن المشاركة في مجابهة هذه الظاهرة،
وكذلك ينبغي ألا تـُحبطنا فترة السماح التي وهبها العالم للصين والهند، فنحن
مطالبون بالتصدي لهذه الظاهرة انطلاقاً من شعورنا بوحدة
العالم وارتكازاً إلى
تراثنا الحضاري العظيم الذي يحيط الحياة والإنسان بالقداسة، وينيط بنا واجب حماية
"الكرة الأرضية الأم" التي احتضنتنا منذ نشأة الحياة عليها.
Post a Comment