الغضب الخارج السيطرة
هناك الكثير من الآباء/المعلمين يغضبون لأحداث ووقائع وأسباب بسيطة أو صغيرة. وتسمي نانسي سامالين مثل هذا النمط من الغضب(منغصات الحياة اليومية). وتركز محتويات الدليل الإرشادي الحالي في واقع الأمر علي هذا النمط من الغضب. إذ قد يؤدي تراكم المشاعر السلبية الناتجة عن منغصات الحياةاليومية إلي الغضب غير السوي. ويعرف غالبية الآباء/المعلمون أن الثورة الانفعالية الشديدة وفقدان القدرة علي ضبط الغضب والسيطرة عليه يفضي بهم إلي إساءة معاملة أطفالهم بكافة أشكال إساءة المعاملة خاصة الإساءة الانفعالية ظنًا منهم بأنها أقل صيغ سوء المعاملة تأثيرًا مع أن العكس هو الصحيح. ومشاعر الحنق والاستياء الشديد هي مشاعر مرعبة ومخيفة للآباء/المعلمين. وما يعيد الكثير من الآباء/المعلمين إلي جادةالطريق ذلك الحب والود المتأصل فيهم نحو أبنائهم/تلاميذهم فتراهم يفصلون أو يميزون بين السلوك المستهجن والابن/التلميذ. ومع ذلك يوجد القليل من الآباء/المعلمين يسيطر عليهم الاستياء، الحنق، الغيظ، بل والكره تجاه أبنائهم/تلاميذهم. وعندما تكون هذه هي الحالة قد لا تجدي برامج التربية الوالدية نفعًا. وبالتالي يحتاج مثل هؤلاء الآباء/المعلمين وأطفالهم إلي خدمات العلاج النفسي المتخصص.
إرسال تعليق