العناية الإلهيّة بطفولة النبيِّ المباركة
حفّت النبيَّ يد العناية الإلهية منذ الصغر ، وحفظتْه مِن حظّ الشيطان ، فلا سبيل له إلى قلبه بحال ، لأنّها كانت تهيّئه لأعظم رسالة ، تقود الإنسانيّة إلى ما فيه عزّها وسَعادتها ، وإذا أشرقت البدايات فلا تَعجب بما تكون عليه النهايات .
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ كَانَ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ ، فَأَتَاهُ آتٍ فَأَخَذَهُ ، فَشَقَّ صَدْرَهُ ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَرَمَى بِهَا ، وَقَالَ : هَذِهِ نَصِيبُ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَشْتٍ مِنْ ذَهَبٍ ، مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ لأَمَهُ ، فَأَقْبَلَ الصِّبْيَانُ إِلَى ظِئْرِهِ ([1]) : قُتِلَ مُحَمَّدٌ ، قُتِلَ مُحَمَّدٌ ، فَاسْتَقْبَلَتْ رَسُولَ اللهِ e ، وَقَدِ انْتَقَعَ لَوْنُهُ ([2]) ، قَالَ أَنَسٌ t : فَلَقَدْ كُنَّا نَرَى أَثَرَ المَخِيطِ فِي صَدْرِهِ ) ([3]) .
* معالم هاديَة :
1 ـ عناية الله تعالى بنبيّه في طفولته ، وحفظه من تأثير الشيطان ووساوسه ، وهذا من إرهاصات نبوّته .
2 ـ على المربّي أن يعتني بأولاده منذ الطفولة ، فما يكون في الطفولة ـ غالباً ـ هو الذي يطبع شخصيّة الإنسان ، ويخطّ له مستقبل حياته .
إرسال تعليق