الصلة بين قواعد الإثبات أمام القضاء العادي و القضاء الإداري المغربي
لم يحدد المشرع المغربي  طرقا معينة للإثبات أمام القضاء العادي وكذلك القضاء الإداري ، ولكن عندما حدد المشرع طرق الإثبات الموضوعية و الإجرائية فإن  إطراف النزاع ليمكنهم إثبات حقوق إلا بالرسائل المنصوص عليها قانونيا لكن أساس التمييز بين الإثبات أمام القضاء الإداري و العادي هو مذهب القاضي الإداري . فتحليل عنصر الإثبات في القضاء الإداري يساعد على تحديد وضعيات الإطراف في الدعوى كما يساهم في تعميق العلاقة الموجودة بين القاضي والضحية والإدارة [1] ، وفي هذا السياق يمكن للقاضي أن يقلب عبء الإثبات عن طريق استخدام القرائن القانونية وإلزام الإدارة بإثبات العكس . وهذا الأمر ينفرد به القضاء الإداري وهو من مظاهر الخصوصية التي تغيب على مستوى القضاء العادي وذلك راجع لخصوصية الدعوى الإدارية وسنبرز هذه الخصوصية .
- عندما يتعلق الأمر مثلا بإجراء معاينة عن الفيضانات التي ألحقت أضرارا بممتلكات احد الأفراد وكان السبب فيها عدم قيام الإدارة بالإشغال اللازمة لضمان سيلان المياه [2] .
إذا كانت هناك اختلافات بين قواعد الإثبات أمام القضاء العادي والقضاء الإداري فإن هناك مجموعة من المميزات والخصائص المشتركة بينهما .


 - حسن صحيب القضاء الإداري المغربي . منشورات المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية . الطبعة الأولى 2008 ص 66  .[1]
 - عبد الله حداد . تطبيقات الدعوى الإدارية في القانون المغربي . منشورات عكاظ الطبعة الثانية شتنبر 2002 ص 268 .[2]

Post a Comment

أحدث أقدم