نظام الإثبات المختلط
نظام الإثبات المختلط يعتبر مزيجا بين مزايا كل من النظام المطلق أو الحر والنظام المقيد [1] ومن تم فإن القاضي في إطار هذا المذهب يتمتع بحرية واسعة في تقدير الأدلة التي لم يحدد لها القانون قوة معينة مع منعه سلطة استخلاص القرائن .
وتأخذ بهذا النظام معظم القوانين الحديثة كالقانون الفرنسي و القانون الايطالي والقانون البلجيكي ، كما يؤخذ به أيضا القانون المصري و القانون اللبناني ومعظم قوانين الدول العربية [2] .
مذهب الإثبات الذي استقر القضاء الإداري على سلوكه هو مذهب الإثبات الحر أو المطلق  وذلك راجع أصل إلى أن طرق الإثبات أمام القضاء الإداري غير محددة في أي نص خاص ، ويمكن اعتبار سبب اقتناع القضاء الإداري المغربي بمذهب الإثبات الحر راجع إلى أمرين اثنين :
أولهما : الطبيعة الخاصة بالدعوى الإدارية التي تنتج طرفين غير متكافئين مما جعل الإثبات ذو طبيعة خاصة .
ثانيا : عدم وجود نظام خاص بالإثبات إذ يتم الرجوع إلى الطرق الموضوعية و الإجرائية وهذا الأمر تناولناه في المبحث الأول . وهذا الأمر يؤكد فرضية البحت المتمثلة في محاولة إبراز خصوصية الدعوى الإدارية .
المطلب الثاني : موقع قواعد الإثبات في القانون المقارن و المغربي
قواعد الإثبات أما قواعد موضوعية تتمثل في تحديد الأدلة وقوة كل دليل والأحوال التي يجوز تقديم كل منها . وقواعد إجرائية تتمثل في القواعد المنظمة للإجراءات التي يجب إتباعها في تقديم الدليل [3] ، ولقد اختلفت التشريعات في مختلف النظم القانونية في تحديد موضع قواعد الإثبات . وسنعالج في هذا المطلب موضع قواعد الإثبات في القانون المقارن والقانون المغربي ، كما سنشير إلى الصلة بين قواعد الإثبات أمام القضاء العادي والإداري بالمغرب .


 - عزيز الراشدي ماستر ص 12 .[1]
 - محمد حسن قاسم مرجع سابق . ص : 13  .[2]
 - عايدة الشامي مرجع سابق ص . 9 .[3]



Post a Comment

أحدث أقدم