من
وسائل المحققين
· عزلك عن العالم وعن الآخرين، والإيحاء لك أن التحقيق
أبدي ، والتهديدات المختلفة والأسئلة السريعة المتلاحقة والشتائم والضرب على أماكن
حساسة والشبح أي التعليق واقفا والوقوف عدة أيام وليالي وعدم النوم عدة أيام، كل
ذلك لخلق انفعالات لديك، تؤدي إلى إرهاق الدماغ، الذي يؤدي إلى إضعاف النشاط المخي
الواعي، والإخلال بالتوازن الجسماني، إلى درجة تجعل الدماغ يتوقف تلقائيا عن
النشاط والعمل للاستراحة ولو لعدة ثوان، ويضعف الدماغ خلال هذه الاستراحة التي
يحاول المحقق توصيله إليها، لاستغلالها بالانقضاض على شخص منهك، والضغط عليه
وابتزازه لأخذ المعلومات منه...
لا تستسلم أبدا ولا تخف من هذه الحالة لأنها تزول،
ولا تتحدث خلالها مع المحقق، بل إذكر الله
واعتصم به وتذكر قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا
لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ } وتذكر أن إخوانك المجاهدين يهمهم
صمودك ويعتمدون عليه .
· يستعمل المحقق أيضا، لغايات إرهاق الدماغ، الأساليب
العصبية مثل الضرب بشدة على رؤوس أصابع اليدين والقدمين والشفاه والآذان والأعضاء
الجنسية وشد الشعر، كما ينقل الضرب من مكان إلى آخر بشكل مستمر لإثارة جو من
الإرهاب والتشكيك والإرهاق للدماغ، والمؤثرات النفسية. كل ذلك له نهاية، فهو إنسان
ويمل كما تمل ويتعب كما تتعب ويألم كما تألم
ونهايته تعتمد على صمودك أنت فقط { إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ
يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً }.
· تذكر أنه على المحقق في النهاية، أن يقرر إما أن
المعتقل بريء، أو أنه صامد مصمم على عدم قول أي شيء حتى بوجود الأدلة والمواجهات،
أو أنه ضعيف خائن لرفاقه، إنها الخيارات الثلاثة الوحيدة أمامه، فلا تكن ثالثها.
Post a Comment