ماكان الرفق في شئ الا زانه ومانزع من شئ الا شانه ان الله يعطي على الرفق مالا يعطي على سواه

مثال ذلك:
احد صحابة رسول الله(معاوية ابن الحكم)
كان في الباديه ودخل مسجد رسول الله وكان الرسول يحدث اصحابه عن الاداب
فذكر اداب العطاس وقال ان العاطس يقول الحمدلله ويشمته السامع بقوله يرحمك الله
سمعها معاويه وذهب بها الى قومه فعلمهم بما سمع.
جاء مرة اخرى الى المدينة لحاجة فصلى خلف رسول الله
عطس رجل بجانب معاويه فقال الرجل بصوت خافت الحمدلله
قال معاويه فورا يرحمك الله يظن ان هذا جائز في الصلاة
فلما قال يرحمك الله جعل بعض الصحابة يضربون بإيديهم على افخاذهم من يتكلم
فاضطرب وخاف فقال: ويل امي مالكم....؟
فلما تكلم زيادة جعل بعض الصحابة يضربون بإيديهم على افخاذهم يعني اسكت فسكت
فلما انتهت الصلاة والنبي قد سمع الضجه الي حدثت خلفه
التفت الى اصحابه قال ايكم المتكلم في الصلاة؟
معاويه خائف قال انا...
يقول معاويه(بابي هو وامي مارأيت معلما كان خيرا من رسول الله فما كرهني ولاشتمني ولانهرني اي عبس في وجهه بل ببشاشة)
قال:
(
يامعاويه ان هذه الصلاة لايصلح فيها شئ من كلام الناس انما هي للتسبيح والتهليل والذكر والدعاء)
يبين له المقصود برفق.
وهناك ملاحظه: لايستعمل الانسان الرفق دائما
إذا قيل حلم فإن للحلم موضع وحلم الفتى في غير موضعه جهل
الانسان يحتاج احيانا الى ان يشد لان النصيحه الحكيمه هي التي تغضب
صاحبها في الحاله التي تحتاج الى غضب ويرفق في الحاله التي تحتاج الى رفق.
لكن عموما الذي ينظر في حال النبي وطريقته في الدعوه يرى انه يغلب الرفق الا في حالات قليله.
بل ماغضب الرسول الله لنفسه قط الا ان تنتهك محارم الله
مثل القصة السابقه عندما قيل لبلال (ياابن السوداء) غضب النبي وقصة اسامه ومعاذ السابقتين
ايضا لما زار عمر بن الخطاب رجلا يهوديا فوجد عنده شيئا من التوراة
فقرا على عمر منه كلاما حسنا حكم ومواعظ قال له اكتب لي هذا الكلام
فكتبه فاخذه عمر الى النبي فأراها النبي فغصب صلى الله عليه وسلم
لوجود القران فأراد سد الباب تماما فقال (امتهوكون فيها يابن لخطاب)اي شاكون في القران
والله لقد جئتكم بها بيضاء نقيه والله لو كان موسى حيا ماوسعه الا ان يتبعني
فأخذ الصحيفة من عمر ومحاها
ايضا في مكه اقبل النبي صلى الله عليه وسلم يريد الطواف في الكعبة فكان هناك
مجموعة من كفار قريش فطاف شوطا ومر على مجموعة من الكفار ..ابوجهل..عقبه..
قالوا ياساحر ..ماتعرض لهم,,سكت النبي
الشوط الثاني قالوا يامجنون مضى النبي
الشوط الثالث ياشاعر تركه النبي الشوط الرابع..ياكاهن
فلما انتهى من الاشواط جاء اليهم بغضب لابرفق لانه لاينفع مهعم الرفق.
قال(والله يامعشر قريش لقد جئتكم بالذبح)فخافوا وقاموا
يقبلون راسه وقالوا :ياأبا القاسم ماعلمناك جهولا لتهدئة اعصابه.

Post a Comment

أحدث أقدم