بعض أساليب التعذيب والضغط والحرب النفسية خلال التحقيق:

·       التعذيب ليس هدفا لذاته، بل اعترافك هو الهدف من التعذيب.

·  تأكد تماما أن الأضرار الجسدية المحتملة في التحقيق، تصيب المنهارين والمعترفين بنفس القدر الذي يصيبك ويضاف إليها الحسرة والإحباط الذي يحصل مع الانهيار والاعتراف ، فالصمود مع بعض الأضرار مع لذة الانتصار، أشرف من السقوط مع نفس الأضرار مع مرارة ومذلة الانهيار وربما التورط في قضايا وأحكام كبيرة بسبب الاعتراف ، فاختر أقل المفسدتين .

من أساليب الضغط:

·  إحضار بعض الاهل ، والتهديد بالاعتداء على أي منهم، إن الانهيار لا يحميهم ، بل يزيد احتمال الاعتداء عليهم وعلى غيرهم للحصول على مزيد من المعلومات منك، وينحصر الاعتداء  إن حصل على  محددين منهم إذا لم تنهار أمام التهديد ، فاختر أدنى المفسدتين .

·  سيشن المحقق عليك حربا نفسية توحي لك أن الصمود أمامهم  مستحيل، وأن الجميع يعترفون، وأنك لا تختلف عن الذين اعترفوا، بالقوة أو بالحسنى، ثم يقول لك: " تكلم أحسن لك، لتستريح من العذاب " ، وهو بذلك يحاول أن يخلق وهما يبدو معقولا، ويستعمل أمثلة ونماذج منهارة، لوضعك تحت فكرة: " ما دام غيري قد تكلم، فأنا سأتكلم  : ... هذا الأسلوب لا ينجح إلا مع الضعفاء، فلا تكن واحدا منهم.

·  عليك أن تعي أن الضرب حتمي، فارفض الأعتراف لأن  قبوله لن يحميك من الضرب، بل ستنال المزيد منه ليحصلوا على المزيد من الاعترافات .

·  مهما استخدموا ضدك من أدلة أو وشايات عملاء أو اعترافات آخرين، يجب الصمود ، ومهما كانت الأدلة المقدمة ضدك بوسعك ردها والالتفاف حولها والخروج من المأزق بشرف ، فاعترافك وتصديقك على اعترافات الآخرين هو فقط الذي يدينك أما اعتراف متهم على متهم فمن أضعف البينات ... حتى لو قالوا لك كجزء من الحرب النفسية، أن المسؤولين عنك أو إخوانك  انهاروا، أو شاهدت بعضهم فعلا ينهار، فعليك بالصمود، فسقوط مسؤول مهما كان موقعه لا يعني سقوط الجهاد ، واعترافك على نفسك هو سيد الأدلة في محاكمهم بخلاف اعتراف غيرك عليك فلا تلتفت إليه وإياك أن يدفعك إلى الاعتراف .

·       كلما تقف بصلابة عند مسألة، سيوقفها المحقق وينتقل إلى غيرها إلى أن يفشل.

·  الانهيار تحت الضرب يشجع المحقق على مزيد من الضرب لتحقيق المزيد من الانهيار ـ والانهيار هو حالة انسجام  مع العدو الذي يأمر المنهار فيطيع، ويضربه فيركع، ويسأله فيجيب، فيخضع بذلك لسلطة الجلاد خضوعا تاما. وبعد انتصار المحقق، يستمر الضرب للإذلال أو لدفع المنهار إلى تنفيذ أوامر أخرى مثل إقناع رفاق بالاعتراف، أو غير ذلك.

·  من الوسائل التي يمكن أن يفاجأك بها المحقق، التهديد باستعمال جهاز كشف الكذب أو اللجوء إلى التنويم المغناطيسي، تأكد أن هاتين الوسيلتين لا تشكلان أي خطر عليك، كما انهما تستخدمان لأسباب نفسية فقط، أي لتخويفك إذا كنت لا تعرف شيئا عنهما.

·  إن التنويم المغناطيسي يحتاج إلى موافقتك حتى ينجح به المنوم، وبإمكانك التمرد عليه ، ويجب أن تعرف أنه لا يمكن أن يجبر أي إنسان على الاعتراف بأي شيء خلال التنويم المغناطيسي، وإذا قالوا لك أنك اعترفت خلال النوم، تأكد أنهم كاذبون، وأنهم فقط يريدون منك تأكيدا لمعلومات معينة يدعون أنك قلتها خلال النوم، بينما هي من مخبريهم أو من افتراضاتهم.

·  جهاز كشف الكذب خدعة، وهو يعتمد على اكتشاف بعض الانفعالات عندك عندما تقدم معلومة غير صحيحة – للتضليل - ، ويمكن تضليل هذا الجهاز بسهولة، وذلك بالشد على عضلات القدمين أو الأكتاف مع أية إجابة تضليلية على أسئلة المحقق، أو بالتفكير المستمر خلال الجلسة بأمور مؤلمة ومحزنة، تسبب لك انفعالات ملحوظة، مثل استذكار الأصدقاء الشهداء، أو الأهل والأطفال ... فلا يعود الجهاز قادرا على التمييز بين قلقك هذا وإجاباتك التضليلية.

·  ليس هناك حالة وحيدة كشفت فيها الأسرار تحت الغيبوبة أو تحت التخدير، أو التنويم، فلا تصدقهم إذا قالوا انك اعترفت خلال الغيبوبة، أو خلال التنويم المغناطيسي.

·  يعرض المحقق حاستي السمع والنظر لديك، إلى مؤثرات مزعجة، مثل الأصوات الرتيبة المستمرة أو العالية المزعجة، والأضواء الباهرة، ومناظر تعذيب الآخرين للتأثير على حالتك العصبية ، كل ذلك يجب ألا يؤثر عليك، وصمودك يلغي تأثيره بالكامل، وخصوصا إذا كنت تتوقع ذلك سلفا.

·  قد يمنعونك عدة أيام من النوم، بالتناوب على التحقيق معك، أو بتسهيرك في الزنزانة ومنعك من الجلوس . وقبل ذلك أو أثنائه  يتدخل المحقق للمساومة بعرض السماح بالنوم مقابل الوعد بالاعتراف. عليك أن تعرف أن النوم سيحصل رغم أنف المحقق، دون أي خطر على الحياة، إما على شكل غفوة، أو على شكل غيبوبة، ولا تصدق وواصل الصمود والثبات الذي يفشل مخطط المحقق، ولا يجب أن تخضع لأية مساومة مقابل السماح لك بالنوم. كل ذلك يجب ألا يدفعك للاعتراف.

·  إن مجرد إعطاء الوعد بأي شيء تحت التعذيب لتخفيف وطأته، يساوي الخضوع، ويشجع المحقق على التمادي بالتعذيب، حتى لو أوقفه أحيانا لتحصيل بعض الاعترافات ... إن المحقق سيصر على مطالبتك بالوفاء بالوعد.

·  قد يحشرك المحقق في زنزانة ضيقة وقذرة، مع معتقلين آخرين في ظروف سيئة جدا، حشرا مثل علب السردين، في وضع لا يسمح بالجلوس أو النوم ولا حتى بالتناوب، لعدة أيام، دون تهوية، مع العرق، وبدون تنظيف للفضلات، مع رش المحبوسين بمبيدات الحشرات ذات الرائحة الكريهة وشتمهم بشكل مستمر، مع إسماعهم أصوات مزعجة مستمرة، وتركهم بدون ماء أو طعام ، وإذا كنت أنت وحدك المستهدف من عملية الحشر هذه، لإخضاعك، يطلب منك المحشورون معك أن تعترف لإنقاذهم من الوضع القاسي، وقد يمارسون عليك الضغوط والتهديدات، وقد يدس المحققون بين المحشورين، بعض العملاء الذين يحبطون من عزيمتك ، بتكرار القول أنهم أصبحوا مستعدين للاعتراف، وأن الوضع لا يطاق. كل ذلك ليخلقوا لديك التفسخ والانهيار. إن عدم الانهيار بعد هذه العملية، تجعل المحققين يشكون في جدوى كل التحقيق معك من حيث المبدأ.

·  قد يوجهون لك بعض الشتائم والإهانات خلال التحقيق، فتذكر أن الخزي ليس في أن تسمع شتيمة داخل غرف التحقيق، من محقق نذل، بل الخزي هو في الاعتراف والانهيار، وتعريض جهادك ودعوتك وإخوانك  للخطر.

·  تذكر كل لحظة، أن التحقيق سينتهي والتعذيب سينتهي، وأنك ستبقى بعد ذلك، إما حقيرا منهارا معترفا خائنا محكوما بالسجن لأنك مدان، أو بطلا صامدا قدوة  يفتخر بك إخوانك وأولادك . اجعل التجربة تنتهي، بصلابتك، دون تقديم معلومات ودون استسلام.



Ellipse: دور العملاء خلال التحقيق

Post a Comment

Previous Post Next Post