الوصايا
يقصد به ما يوصي به
المسلم قبل موته بشىء من تركـــة في مجال البر والخير أو نحو ذلك، ومن مقاصدها
تقوية روابــــط الحب والمودة والتعاطف والرحمة بين الناس ولاسيمــا فيما يتعلق
بــــذوي القربى.
والوصايا نوعان: وصايا معنوية ووصايا مالية، وتختص هـــذه الدراسة بالوصايا
المالية، ويقصد بها التبرع بحق مادي أو منفعة لمـا بعد الموت، ويجب أن تنفذ قبل
قسمة التركة ما دامت لا تخالف أحكام ومبادىء الشريعة الإسلامية.
والوصية بصفة عامة مشروعة بأدلة من الكتاب
والسنة والإجمـاع، فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتعلق بالوصية
نذكـر منها قوله تبارك وتعالى: ]كُتِبَ
عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المـــــَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ
ًِبالْمَعْرُوفِ حَقاًّ عَلَى المُـــــتَّقِينَ [ (سورة البقرة: 180)، والدليل من السنة ما رواه البخاري ومسلم عن
رســول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ماحق امرىء
مســــلم له شــــــىء يوصـــــي فيه، يبيـــت ليلتين إلا ووصيتـــه مكتوبـــة
عنـــده" (رواه البــــخاري ومســـلم)، ويقول
صلـــى الله عليه وسلـــم: "من مــات علـــى وصية مــــات على سبيل الله وسنتي
ومات على تقى وشهادة ومـات مـغفورا له" (رواه ابن ماجة).
إرسال تعليق