الهدي في الحج
      هو ما يقوم الحاج والمعتمر بهديه بمناسبة الحج والعمرة وهو من شعائر الله، ودليل مشروعيته من القــرآن الكريـــم قول الله تبارك وتعالى: ]وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَـكُمْ فِيهَــــا خَيـــْرٌ فَاذْكـــُرُوا اسْـــــمَ اللَّهِ عَلَــــــيْهَا صَـــــوَافَّ فَإِذَا وَجَبَـتْ جُنُوبُهَا فَــكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا القَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَــا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُم ْ كَذَلِكَ سَــخَّرَهَا لَــكُمْ لِتُكَبِّــــرُوا اللَّهَ عَلَــــــى مَا هَدَاكُـــمْ وَبَشِّـــرِ المُحْسِنِيـــنَ[ (سورة الـحج: 36-37) ، ودليـــل مشروعيته من السنة النبوية ما ورد من حديث عائشة رضي الله عنـها أنها قالت: "قتلت قلائد بـــدن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثـــــم أشعرها وقلدها ثم بعث بها إلــى البيــت فمــا حــــرم عليـــه شـــــىء كـــان لــه حلالا" (رواه البخاري ومسلم)، كما قالت رضـي الله عنــها: "أن النبي صلـى الله عليه وسلم أهدى مرة غنما فقلدها" (رواه الجماعة)، فهذه الأحاديث وغيرها تدل على مشروعية الهــدي من أي صنف من بهيمة الأنعــام. ويرى الفقــهاء أن حكـم الهـــدي الـــوجوب، وتــوزع علـــى الفقــراء والمساكين و البؤساء و من فـــي حكهــم، ولا يجـــوز بيــع شــىء منه، ولـــه تفاصيل يرجع إليها في فقه العمرة والحج.
   َ

Post a Comment

Previous Post Next Post