مشروعية الصدقة في ضوء القرآن والسنة
الصدقة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع على النحو
التالي:
·
- دليل مشروعية الصدقة من الكتاب:
لقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات بخصوص الحَضُّ
على الصدقات بصفة عامة منها ما يلي:
قال الله تعالى:
{مَثَلُ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ
أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ
لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنفِقُونَ
أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَناًّ وَلاَ أَذًى لَّهُمْ
أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (262)} [سورة البقرة :
261-262]
{
لَن
تَنَالُوا البِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ
بِهِ عَلِيمٌ} [سورة
آل عمران: (92)]
{وَمَا
تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا
اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة المزمل: (20)]
{وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ
يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
[سورة سبأ: (39)]
{وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ
لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} [سورة
الذاريات: (19)]
{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً
تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [سورة التوبة:
(103)]
· - دليل مشروعية الصدقة من السنة
النبوية:
لقد ورد في كتب السنة العديد من الأحاديث للحض على
الصدقة عموماً نذكر منها ما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "على
كل مسلم صدقة، فقالوا: يانبي الله فمن لم يجد؟ قال: يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق، قالوا:
فإن لم يجد؟ قال يعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا فإن لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف
ويمسك عن الشر فإنها له صدقة" (رواه
البخاري ومسلم).
- ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل
سلامى عليه صدقة، كل يوم يعين الرجل في دابته يحامله عليها أو يرفع عليها متاعه
صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ودل الطريق صدقة" (رواه
البخاري).
- ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من
استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة" (رواه أحمد ومسلم).
- ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا
يغرس مسلم غرساً ولا يزرع زرعاً فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شئ إلاّ كانت له
صدقة" ( رواه البخاري ومسلم والترمذي).
·
- دليل مشروعية الصدقة عند الفقهاء:
لقد أجمع الفقهاء على مشروعية الصدقة وأفردوا لها كتباً
في صحاحهم منها على سبيل المثال: كتاب الزكاة، كتاب النفقة، كتاب البر والصلة،
كتاب الجهاد، كتاب الوصية.
·
- استنباط:
نسنتنبط مما سبق أن في مال المسلم حقوقا مشروعة منها
الزكاة والصدقات حتى ينال نفحات الخير من الله ومنها الطهارة والتزكية والبركة على
النحو الذي سوف نفصله فيما بعد.
إرسال تعليق