لمحة
موجزة عن "شركة التعدين العربية السعودية" التي تأسست في أواخر عام
1417هـ بهدف تطوير صناعة التعدين بالمملكة، على أن يتم تخصيصها (كلياً أو جزئياً)
في مرحلة لاحقة، وتمتلك الشركة (3) مناجم منتجة للذهب، كما تقوم بأعمال الاستكشاف
عن المعادن النفيسة.
أن
إنشاء الشركة المذكورة يعبر عن عزم الدولة على دعم قطاع التعدين في إطار التوجهات
التنموية ذات العلاقة بتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، إضافة إلى ما تتيحه
الشركة من فرص عمل للمواطنين والإسهام في تفعيل الدور التنموي للقطاع الخاص.
مبررات
إنشاء هذه الشركة ضمن القطاع الحكومي (مع تهيئتها للتخصيص مستقبلاً) .. وتتلخص هذه
المبررات في الآتي :
- تتطلب صناعة التعدين استثمارات رأسمالية
كبيرة.
- تحتاج صناعة التعدين إلى تطوير البنية
التحتية.
- تتطلب صناعة التعدين وقتاً طويلاً للحصول على
عائد الاستثمار.
- كما تتطلـب تطوير نظام الاستثمار وإعداد
دراسات جدوى للمشاريع المتعلقة بالكشف والتنقيب والتطوير والتشغيل.
وقد
حرصت الشركة على تطبيق الأساليب التجارية بهدف الربح واستقطاب وتدريب الكوادر
الوطنية، والإسهام في تنمية الإيرادات غير النفطية، وتهيئة فرص تطوير الصناعات
الأخرى المصاحبة وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في صناعة التعدين.
وقد استعرضت الورقة أهم المشاريع (الحالية
والمستقبلية) لشركة التعدين العربية السعودية سواء كانت مشاريع الإنتاج، أو مشاريع
التطوير والإنشاء، أو مشاريع الاستكشاف، أو مشاريع تحت الدراسة والتي سيكون لها
أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني وقطاعاته المختلفة.
أن الشركة تهتم بالشراكة مع القطاع الخاص من
خلال دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء خط سكة حديد يربط كل من مناطق خام (فوسفات
الجلاميد) وخام (بوكاسيت الزبيرة) بمنطقة التكرير والتصنيع وميناء التصدير في
مدينة الجبيل الصناعية.
تم
إلقاء الضوء بإيجاز حول "أهمية التعدين في التنويع الاقتصادي"، مع تعزيز
ذلك ببعض المؤشرات الكمية بشأن التمويل والتكاليف والإنتاج والإيرادات، إضافة إلى
إبراز أهمية هذا التوجه في تشجيع القطاع الخاص على إنشاء "صناعات داعمة
وتابعة"، مع التأكيد على أن عملية استثمار وتطوير الثروات والصناعات
التعدينية بالمملكة هي عملية تراكمية بعيدة المدى، مما يتطلب تكامل مبادرات وجهود
الدولة والقطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية.
ـــ
د.
عبدالله بن عيسى الدباغ. حصل على شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في بيروت
وعلى شهادة الدكتوراه من جامعة شمال كارولينا في مجال الجيولوجيا التركيبية. ومن
إنجازاته الرئيسية تأسيس وإنشاء معهداً متميزاً للبحوث التطبيقية التعاقدية في
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حيث عمل لمدة تزيد على عشرين عاماً. كما أسهم في
عدد من اللجان الوطنية التي تعالج أمور الطاقة والبيئة وتنمية موارد المياه وحصل
على جوائز وأوسمة وطنية وعالمية عديدة في مجالات علمية منها وسام الملك فيصل
لإشرافه على الفريق العلمي المصاحب لرحلة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان
إلى الفضاء 1985م، كما خدم في عدة مجالس إدارات لمؤسسات وشركات منها شركة أرامكو
السعودية لستة أعوام. ويشغل حالياً رئيس شركة التعدين العربية السعودية (معادن).
Post a Comment