دور متابعة الاباء للطفل والملاحظة عملية النمو موثرة على نمو وتطور الطفل عقليا وجسديا وعصبيا :



طريقة تناول الطفل بالتربية والعناية من قبل الوالدين .
فمن الضروري توفير العديد من العناصر الملموسة والمحسوية للطفل ، لكي تكتمل عملية النمو بشكل سليم ويمر التطور بمراحله الطبيعية
ومنها المتابعة المستمرة لمظاهر النمو ، والمراقبة الدائمة لتطور الطفل والإطمئنان على الصحة السليمة له عن طريق الزيارة المنتظمة لعيادة طبيب الأطفال والاطلاع على طرق التربية المختلفة وكيفية العناية بالطفل وبصحته وسلامته

ومن أهم مؤشرات النمو التي يجب ملاحظتها ومتابعتها : وزن الطفل وطوله ومحيط الرأس ...
والهدف من ذلك هو ملاحظة أي تباطؤ في النمو ، وكذلك توقع المشاكل المحتمل حدوثها ، فإن اي تباطؤ او خلل في معدل نمو وزن الطفل كمثال ، يستدعي القيام بفحص شامل للطفل وكل ما يعتريه من تغيرات ، وذلك للتمكن من وضع خطة شاملة للعلاج

لذلك يقوم علماء الصحة بوضع مخططات نمو تتابع نمو وتطور الطفل الجسماني والعقلي بدقة شديدة وكمثال لذلك مخطط النمو التالي :

وليس ذلك فقط هو دور الوالدين في نمو وتطور الطفل ، بل أنه دورهما يمتد إلى ما قبل الولادة
فالأم بشكل خاص يكمن دورها في معرفتها بكل ما يخص فترة الحمل ، من الغذاء المطلوب والتمارين الرياضية المطلوبة ، ومتابعة مؤشراتها الحيوية الخاصة بها في فترة الحمل وخاصة في الثلاث شهور الأولى فانتظام مؤشراتها الحيوية ينتقل بالضرورة لطفلها ، وكما ان للغذاء الاثر الاكبر على نمو الطفل في السنين ال 5 الاولى ، فإن مؤشرات الام وصحتها لها التأثير الاكبر على الطفل في ال 3 شهور الاولى .

وأيضا من اهم التغيرات التي تنتقل الى الطفل في مرحلة الحمل وتؤثر عليه بشكل كبير ، اي تغيرات في الحالة النفسية للأم والأب ووجود أي توتر في البيت الذي تتواجد فيه الام ، فان ذلك كله ينتقل بكل سهولة وبكل قوة ايضا إلى الطفل .

يتضح لنا الان ، ان رعاية الوالدين لها اثر كبير على النمو والتطور عند الطفل ، فإذا نظرنا إلى واقعنا الحالي ، نجد ان انشغال الوالدين بتوفير احتياجات المعيشة وكسب قوت اليوم وتوفير لقمة العيش الذي اصبح الحصول عليها من الصعوبات والتحديات الواضحة في حياتنا ، نظرا لمستوى الاسعار الذي قارب الوصول الى السماء ، ومستوى جودة المنتجات الذي انخفض كثيرا حتى كاد يتلاشي ، وغيرها من الظروف الباعثة على الاحباط ، مما يتطلب من الوالدين بذل مجهود اكبر في العمل والبحث عن وظيفتين بدل واحدة ليتمكنوا من توفير الاموال اللازمة لتوفير كل ذلك.
فتكون النتيجة البديهية لذلك هي انخفاض اهتمامهم بأطفالهم ، ففي المستويات الاجتماعية المرتفعة ، نجد الوالدين يسلمون الطفل إلى ما نسميه ( بالدادة ) فتتولى هي كل شئونه مقابل اجر ، ومهما وصلت درجة اهتمامها به فهي لن تتمكن ابدا من توفير بعض العناصر له والتي لا يمكن الحصول عليها الا من امه الطبيعية وابوه الطبيعي ، وفي المستويات الاجتماعية المنخفضة فإن توفير ( الدادة ) غير متاح ، لذلك يتولى مهمة تربية الطفل ومتابعته ومراقبة تطوره ونموه .. ( الشـــــارع ) ولنا ان نتخيل ونعلم ما النتيجة لذلك ..

 

Post a Comment

Previous Post Next Post