قواعد الاستخدام الوظيفي لوسائل التعليم في التدريس :
    لكي نحصل على أكبر فائدة من استخدام الوسائل التعليمية يجب على المعلم أن يتبع الخطوات التالية التي تكون في مجموعها خطة عامة متكاملة لاستخدام هذه الوسائل تشمل المراحل التالية :- (النجدي وآخرون,2001: 331)
أ‌-     مرحلة الإعداد للعرض أو الاستخدام :-
يحتاج الأمر إلى إعداد أمور كثيرة تؤثر جميعها في النتائج التي نحصل عليها والأهداف التي  نسعى إلى تحقيقها.
- اختيار و إعداد الوسيلة التعليمية: إن اختيار الوسيلة التعليمية الملائمة لمحتوى موضوع الدرس و أهدافه ،فمن الضروري أن يتعرف المعلم على الوسائل التي وقع اختياره عليها ليحيط بمحتوياتها ، والتأكد من جودتها وصلاحيتها وتجريبها وعمل خطة لاستخدامها وإن كانت تحتاج إلى جهاز يجب التأكد من صلاحيته.(الفتلاوي,2003،441)
- وضع خطة للعرض أو الاستخدام :- أن يتعرف المعلم على محتويات الوسيلة ومدى مناسبتها لأهداف الدرس ويصنع لنفسه تصورا مبدئيا عن كيفية الاستفادة منها .فيقوم بحصر الأسئلة والمشكلات التي تساعد الوسيلة في الإجابة عنها ثم يخطط لكيفية تقديمها وعرضها وكذلك لأنواع الأنشطة التعليمية التي يمارسها التلميذ.
- تهيئة أذهان الدارسين:- وذلك بأن يصل عن طريق المناقشة والحوار إلى إعطاء صورة عن موضوع الوسيلة المستخدمة وصلتها بالخبرات السابقة للدارسين وأهميتها لكي يدرك التلاميذ بوضوح الغرض من استخدام هذه الوسيلة ، وما هي المخرجات المتوقعة منهم نتيجة لذلك.وبحسن بالمعلم لو أنه قام بحصر هذه الأسئلة أو المشكلات بعد المناقشة وكتابتها على السبورة مع إضافة الكلمات أو المفاهيم الجديدة التي يتناولها و موضوع الدراسة.
- إعداد المكان المناسب:-  ويرتبط(مطاوع,1990،44) باستخدام الوسيلة في اللحظة السيكولوجية ،أن يكون استخدام الوسيلة في المكان المناسب إنه المكان الذي يسمح بتسلل الأفكار وحسن تتبع الدرس واستفادة التلاميذ .وقد يكون هذا المكان هو فصل الدراسة المعتاد ، أو المدرج،أو المعمل ، أو المكان الذي يقصده التلاميذ في رحلة. وقد يتحايل المدرس لتلافي بعض الصعوبات:فيستخدم الوسيلة في بحر الرسم أو في ردهة من ردهات المدرسة ، حسب ظروفه ، و ذكائه.

ب_مرحلة العرض أو الاستخدام تتوقف (النجدي وآخرون ، 2001،334)
 الاستفادة من الوسائل التعليمية على الأسلوب في استخدام الوسائل ومدى اشتراك التلميذ اشتراكاك إيجابيا في الحصول على الخبرة عن طريقها ، ومسئوليات المعلم في هذه المرحلة عديدة ، فمسئوليته الأولى هي تهيئة المناخ المناسب للتعلم ، ولذلك يجب الـتأكد أثناء استخدام الوسائل التعليمية أن كل شيء يسير على ما يرام،فعليه مثلا:-ملاحظة وضوح الصوت والصورة أثناء عرض الأفلام أو المواد المعروضة في مكان يسمح للجميع بمشاهدتها أو أن صوت التسجيلات الصوتية يصل إلى جميع الدارسين،وقد يحتاج الأمر إلى التحكم الآلي في هذه المتغيرات أو تعديل أماكن جلوس الدارسين.
الأمر الثاني ، أن يحدد لنفسه الغرض من استخدام الوسيلة التعليمية في كل خطوة أثناء سير الدرس ،فقد يستخدم الفيلم للتقديم لدرس جديد أو يستخدمه لشرح أو تلخيصه أو لتقييم تحصيل التلميذ.ويجب أن يحرص المعلم على أن يتخذ التلميذ موقفا إيجابيا من استخدام الوسائل التعليمية ، فيشترك بمفرده أو في مجموعات لاختيار الوسائل التعليمية المناسبة ، كما يشترك في إثارة الأسئلة وصياغة المشكلات المتصلة بموضوع الوسيلة المستخدمة ، و بالمثل يجب أن يشتركوا في تحمل مسئولية إعداد الفصل وتشغيل الأجهزة ، الأمر الذي يجعل من استخدام الوسائل ، عملية تعليمية متكاملة تعمل على إثراء خبرة التلميذ و زيادة التعلم .

ج- مرحلة ما بعد العرض أو الاستخدام (مرحلة التقييم):-
لكي تحقق الوسائل التعليمية الأهداف التي رسمها المعلم لاستخدامها يجب أن يعقب ذلك فترة للتقييم ، لكي يتأكد المعلم أن الأهداف التي حددها قد أنجزت أن التعلم المنشود قد تحقق أن الوسيلة التي أستعملها تتناسب مع هذه الأهداف.فإذا سبق عرض الفيلم حصر بعض الأسئلة أو إثارة بعض المشكلات فإنه يتوجب على المعلم الإجابة على هذه الأسئلة والتوصل إلى الحلول المناسبة لهذه المشكلات ، ويمكن أن يتم ذلك شفهيا عن طريق المناقشة أو الكتابة ،وبذلك يقوم المعلم بتعزيز الإجابة الصحيحة حتى يتم التعلم .وكلما طالت الفترة بين إثارة هذه الأسئلة و المرور  خلال الخبرة التعليمية وبين معرفة التلميذ الإجابة الصحيحة عنها أدى ذلك إلى عدم إكساب الخبرة الصحيحة وعدم تأكيد التعلم؛وبالمثل إذا حدد المعلم للتلميذ ما يتوقعه منه عند المرور في الخبرة التعليمية فإنه يجب على المعلم أن يتأكد من أم ما يتوقعه من التلميذ من تحصيل المعلومات أو إكساب المهارات حصل عليه بالمستوى المتفق عليه من النجاح.(النجدي ، وآخرون,2001،334)

Post a Comment

أحدث أقدم