صفات الشعب الروسي
الشعب الروسي
عادات وتقاليد روسيا في الاكل
ثقافة الشعب الروسي
الروس والعرب
عادات الروسيين
المرأة الروسية
عادات وتقاليد الزواج في روسيا
الشعب الروسي والجنس
في نهاية القرن التاسع
عشر وبداية القرن العشرين بدأ المطبخ الروسي ينافس المطبخ الفرنسي الشهير من حيث تأثيره
وشعبيته في أوروبا. ودخلت بعض المأكولات الروسية الأصيلة إلى قوائم الطعام في المطاعم
في جميع أنحاء العالم ولعل أشهرها كان ستودين، شي، [313] أوخاوبليني.[314] شهدت بداية
مرحلة تطور المطبخ الروسي ظهور خبز الجودار الذي يعتبر حتى يومنا هذا جزءاً لا يتجزأ
من أية مأدبة في روسيا، إلى جانب شتى المأكولات المصنوعة من العجين والفطائر الروسية.
وفي الوقت نفسه ابتكر الروس مجموعة متنوعة من المشروبات منها الـكيسيل الذي كان يصنع
في البداية من حبوب الشوفان والقمح والجودار وبعد فترة بدأ الروس يستخدمون من مختلف
أنواع الفواكه في إعداده. كما احتلت العصائد بشتى أنواعها حيزا هاما في قائمة الطعام
الروسية بعد أن كان تناولها قبل ذلك يقتصر على الأفراح والمناسبات الدينية.[315] من
الأطباق الروسية الأصيلة شوربة البورش، [316] الباسخا التي يعدها الروس في عيد الفصح
بشكل خاص، [317] سيرنيكي، [318] درانيكي (كباب وبطاطا) [319] سلطة سليودكا بود شوبوي
[320] سلطة فينيغريت [321] الخولوديتس (مقبلات باردة) [322] وسلطة اوليفيه المعروفة
بالسلطة الروسية.[323]
تعتبر روسيا موطنا
لعدد كبير من المسارح. ويرجع ذلك إلى ما تميزت به من فنون مسرحية وموسيقية، ومن بينها
مسارح الموسيقى، والدراما، والمسارح الكوميدية، ومسارح الأطفال. أزدهر الرسم الجداري
في روسيا القديمة بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، وبرز الرسام غريك فيوفان (نحو1340)،
والرسّام أندريه روبلي المتميّز بشاعريته وعمق أعماله، وديونيسي (1440ـ1503). ووصل
النحت النافر إلى مستـوى عالٍ في كنائس فلاديمير وسوزدال، وتطورت في القرن السادس عشر
الطباعة الخشبية في الكتب. وفي القرن السابع عشر طغت السمة التزيينية على الرسوم الجدارية،
التي غطت جدران الكنائس، وأنتشرت طباعة المعدن.[327] أنتشرت في روسيا قديما الحرف الشعبية
الفنية مثل; خوخلوما التي كانت تنتج أواني وأشياء خشبية مثل الملاعق والكؤوس والموبيليا
وغير ذلك مطلية بألوان زاهية ذهبية وحمراء وأحيانا خضراء فاتحة على خلفية سوداء. ولا
يستخدم الذهب في عملية الطلاء نهائيا بل يستخدم القصدير الفضي اللون أو مسحوق الالمينيوم.
في ضواحي موسكو كانت هناك بلدة تسمى جوستوفو أشتهر سكانها بفن الرسم على الصواني المعدنية.
وبفضل ريشة هؤلاء تصبح الصواني المعدنية تحفا فنية، وإلى الشمال الشرقي من العاصمة
موسكو كان هناك أكثر من 20 قرية إندمجت مع بعضها لتشتهر بالصناعات الخزفية. إحدى هذه
القرى تسمى غجيل، من هنا جاءت تسمية تحف غجيل الخزفية.[328] في عام 1740 تأسس مسرح
المدرسة العسكرية ونشط حتى العام 1757 الذي يعد المنعطف الأكثر أهمية في تاريخ المسرح
الروسي، أي حين تأسس المسرح المحترف الكبير (البولشوي) والصغير (المالي) للمسرح والباليه
والموسيقى في كل منسانت بطرسبرغ وموسكو، وبتمويل مباشر من البلاط. إلا أن الرقابة المتشددة
أدت إلى منع أو تأجيل أو تعديل الكثير من المسرحيات ذات الطابع الانتقادي، كأعمال ميخائيل
ليرمونتوف (1814ـ1841) [329]، وألكسندر غريبويدوف (1795ـ1829) وغيرهما، ولذلك جرت محاولات
كثيرة لإصلاح الأوضاع المسرحية، كان أهمها محاولة المسرحي نيكولاي جوجول التي توّجت
بالنجاح عند عرض مسرحية المفتش لجوجول عام 1836 بحضور القيصر، إضافة إلى محاولة ألكسندر
أوستروفسكي في أعماله لخلق كوميديا ناقدة جادة، بعيداً عن الكوميديا الهابطة السائدة،
والمتأثرة بمسرح الفودفيل الفرنسي، والتي تركز على التهريج اللفظي والحركي، في التأليف
والتمثيل.[330] وفي عام 1885 صار أوستروفسكي مديراً لمسرحمالي في موسكو، وكان النظام
القيصري قد سمح منذ عام 1883 بافتتاح المسارح الخاصة. تم التأكيد على المسرح الناطقبللغة
الروسية في المرحلة السوفييتية في جميع أرجاء الإتحاد السوفييتي، وعلى توحيد النظام
المسرحي إدارياً ومالياً وفنياً، ولكن مع انهيار الاتحاد السوفييتي تقوض النظام المسرحي
بأكمله نتيجة فقدان الدولة الراعية والحامية، وتشتت أعضاء الفرق، وصار غالبيتهم عاطلين
عن العمل. وفي العقد الأخير من القرن العشرين، مع تبني الحكومة الروسية نظام اقتصاد
السوق على الصعد كافة، أخذت تظهر تجمعات مسرحية جديدة.[331]
شكل الأدب الروسي
في تاريخ الأدب العالمي مرحلة مؤثرة بالكتابة وتنويعات الجمال ووسائل التعبير الكتابية.
في القرن الثامن عشر، خلال عصر التنوير الروسي، تعزز تطور الأدب الروسي من خلال أعمالميخائيل
لومونوسوف ودينيس فونفيزن، وفي أوائل القرن التاسع عشر، ظهر بعضا من أعظم الكتاب على
الأطلاق. بدأت تلك الفترة والمعروفة أيضا باسم العصر الذهبي للشعر الروسي مع الكسندر
بوشكين، الذي يعتبر مؤسس اللغة الأدبية الروسية الحديثة، وكثيرا ما كان يوصف بشكسبير
الروسي.[345] أستمر العصر الذهبي في القرن التاسع عشر مع ميخائيل ليرمنتوف، ونيكولاي
نيكراسوف، في الشعر، والمسرحيات مع ألكسندر أوستروفسكي، انطون تشيخوف، والشعر مع نيقولاي
غوغول، وأيفان تورغينيف. ليو تولستوي من عمالقة الروائيين الروسومن أعمدة الأدب الروسي
في القرن التاسع عشر والبعض يعدونه من أعظم الروائيين على الإطلاق. كما أنه روائي ومصلح
اجتماعي وداعية سلام ومفكر أخلاقي وعضو مؤثر في أسرة تولستوي، أشهر أعماله روايتي
(الحرب والسلام) و(أنا كارنينا) وهما يتربعان على قمة الأدب الواقعي، فهما يعطيان صورة
واقعية للحياة الروسية في تلك الحقبة الزمنية. أما فيودور دوستويفسكي فقد كان واحدا
من أكبر الكتاب الروس ومن أفضل الكتاب العالميين، وأعماله كان لها أثر عميق ودائم على
أدب القرن العشرين، العديد من أعماله العروفة تعد مصدر إلهام للفكر والأدب المعاصر،
وفي بعض الأحيان يذكر أنه مؤسس مذهب الوجودية.[346][347]
إرسال تعليق