أستقيم كما أمرت
الإستقامة خلق
كريم يجب أن يتحلى به المؤمن، فيكون مستقيما في عبادته وتعامله مع نفسه وغيره ، محافظا
على كرامته وكرامة الغير ، راعيا حقه وحقوق الناس .. إن الغاية من بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي إتمام مكارم الأخلاق
، كما قال رسول الله : "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
آثار الاستقامة
على الفرد والمجتمع:ماذا نستفيد من الاستقامة؟
1- انتشار مظاهر
الخير و انعدام أو تناقص مظاهر الشر.
2- كسب رضا الله
ومحبته ونيل ثوابه.
3- نيل محبة الناس
واحترامهم.
- بث الطمأنينة
بين الناس ونشر الأمن والسلام في المجتمع.
وسائل تحقيق الاستقامة:
1 - وجوب الإيمان
بأنَّ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد عرَّف الأمَّة بجميع أمور دينِهم وما يحتاجُون
إليه في الاعتِقاد والعمل؛ كما قال - تعالى -: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا
بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ
شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [التوبة: 115]، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((تركتُكم على البيضاء؛
ليلُها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك))؛ رواه ابن ماجه في "سننه".
2 - لُزُوم لوازم
الإيمان بترك الابتداع أو التقصير في السنة والتهاون والتفريط.
3 - التوسُّط والاعتِدال
وترْك التكلُّف والغلوِّ والتنطُّع، في الاعتِقاد والعمل، والتوسُّط هو منهج سلفنا
الصالح وسلوكهم؛ قال - تعالى -: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة:
143]؛ أي: خِيارًا عُدُولاً.
وبذلك يتحقَّق
أهمُّ قواعد الاستقامة وهو لزوم طاعة الله باطنًا وظاهرًا، علمًا وعملاً.
الأسباب المُعِينة
عليه:
1 - تقوى الله ومُراقَبته.
2 - دعاء الله - سبحانه
وتعالى - بالهداية: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الفاتحة: 6].
3 - الاستِعانة بالله
- عزَّ وجلَّ - والتوكُّل عليه؛ لحديث عبدالله بن عباس - رضِي الله عنْهما -: ((احفَظ
الله يحفظك)).
4 - طلب العلم الشرعي
(العلم نور).
5 - لزوم الرفقة الصالحة
(الجليس الصالح).
6 - الأعمال الصالحة
من برِّ الوالدين، وصلة الرَّحِم وغيرها، وكثرة النوافل.
7 - التوبة النَّصُوح.
8 - قراءة القرآن
الكريم وتدبُّره.
إرسال تعليق