وخَفِرَتِ المرأَةُ خَفَراً وخَفارَةً،
الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، فهي خَفِرَةٌ، على الفعل، ومُتَخَفِّرَةٌ
وخَفِيرٌ من نسوة خَفائِرَ، ومِخْفارٌ على النَّسَبِ أَو الكثرة؛ قال: دارٌ لِجَمَّاءِ العِظامِ مِخْفار
وتَخَفَّرَتْ: اشْتَدَّ حياؤها.
والتَّخْفِيرُ: التَّسْوِير. وخَفَرَ
الرجلَ وخَفَرَ به وعليه يَخْفِرُ خَفْراً:
أَجاره ومنعه وأَمَّنَهُ، وكان
له خفيراً يمنعه، وكذلك تَخَفَّرَ به.
وخَفَرَه: استجار به وسأَله أَن
يكون له خفيراً، وخَفَّرَه تَخْفِيراً؛ قال
أَبو جُنْدبٍ الهُذَلِيُّ:
ولكِنَّنِي جَمْرُ الغَضَا، من ورائِهِ
يُخَفِّرُنِي سَيْفي، إِذا لم أُخَفَّرِ
. وخفرت الرجل : أجرته
وحفظته . وتخفرت به إذا استجرت به . والخفارة بالكسر والضم
: الذمام . وأخفرت الرجل إذا نقضت عهده وذمامه ، والهمزة فيه للإزالة أي : أزلت
خفارته ، كأشكيته إذا أزلت شكواه ; قال ابن الأثير : وهو المراد في الحديث . وفي حديث أبي بكر - رضي الله عنه : من ظلم من المسلمين أحدا فقد
أخفر الله ، وفي
رواية : ذمة الله . وفي حديث آخر : من صلى الصبح فهو في خفرة الله
أي : في ذمته . وفي بعض الحديث : الدموع خفر العيون ; الخفر جمع خفرة ، وهي
الذمة ، أي : أن الدموع التي تجري خوفا من الله تعالى تجير العيون من النار ; كقوله - صلى الله عليه وسلم : ( عينان
لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله تعالى ) . وفي حديث لقمان بن عاد : حيي خفر ; أي : كثير الحياء والخفر . والخفر ، بالفتح : الحياء ; ومنه
حديث أم
سلمة لعائشة : غض الأطراف وخفر الأعراض أي : الحياء من كل ما يكره لهن أن ينظرن إليه
، فأضافت الخفر إلى الأعراض أي : الذي تستعمله لأجل الإعراض ; ويروى : الأعراض ، بالفتح ، جمع العرض ، أي : أنهن يستحيين ويتسترن لأجل
أعراضهن وصونها . والخافور : نبت ; قال أبو حنيفة : هو نبات تجمعه النمل في بيوتها ; قال أبو
النجم :
إرسال تعليق