المراحل
التي مرت بها بحوث التسويق
إن
المراحل التي مرت بها بحوث التسويق لا تختلف عن تلك التي مر بها مفهوم التسويق
وهي:
أولا-
مرحلة الإنتاج: إن مفهوم بحوث التسويق لم
يظهر بشكله الفاعل في هذه المرحلة التي كانت معاصرة للثورة الصناعية التي شهدها
العالم , ويعود للأسباب التالية:
1-
لا يمكن تحديد بداية مرحلة الإنتاج حيث كانت مرحلة دراسة وعمل لتقديم منتجات جديدة
للسوق.
2-
كانت السلع والخدمات المطروحة محدودة
في
السوق .
3-
بما إن المنتجات كانت قليلة فقد كان توزيعها محدودا.
4-
عند ولادة الفكرة ونقلها لمجال التطبيق الفعلي والعملي فانه يأخذ فترة زمنية طويلة
نسبيا.
5-
في حالة الابتكار وتنفيذه فان ذلك يأخذ وقتا طويلا نسبيا للدخول لحيز النطاق
التجاري.
6-
غياب المؤسسات والجهات الممولة والداعمة للمخترعين , فقد كانت محدودة وإمكانياتها
متواضعة.
7-
الظروف الصعبة التي مرت علي الاقتصاد العالمي في هذه الفترة الزمنية من حيث الأزمات
الاقتصادية المتعاقبة والحروب وتخصيص الإنتاج المتاح للجوانب الحربية وإهمال
الجوانب الاخري.
8-
مصادر البيانات وطريقة التعامل معها وغياب الطرق العلمية الحديثة عوامل لها أثرها
علي إقامة البحوث والدراسات.
ثانيا
- مرحلة البيع : وهي تعد انعكاسا للمرحلة
السابقة , وحافزا لظهور المرحلة التالية –مرحلة التسويق-, وان القليل من السلع شهد
أسواقا خارجية , إذ إن الأسواق المحلية كانت كافية لاستيعاب أية منتجات وبأية كمية
كانت, فمجال البحوث كانت محدودة وتدخل في مجال " تحسين المنتجات وزيادة
كيانها ودون اللجوء للتنويع في السلع" , فالمستهلك ليس هو صاحب القرار وإنما
كان في موقف تفرض عليه هذه السلع لعدم وجود منافسة أو لمحدودية الكميات المطروحة.
وقد ظهرت في هذه المرحلة بوادر استخدام الآلية, وذلك بظهور وسائل بسيطة وبشكل وحجم
كبير, وعام 1830 تم اختراع أول حاسب الكتروني من قبل ( تشارلز باباج) وهذه الحاسبة
لها مميزات وصفات واستخدامات بسيطة.
ثالثا
- مرحلة التسويق: وهي المرحلة التي رافقت
انتهاء الحرب العالمية الثانية , وفي هذه المرحلة أصبح المستهلك غير مقيد بشروط
ولا بحدود فرضها المنتج الصناعي عليه, وفي هذه الرحلة بدأت المشاريع تفكر عن مصير
منتجاتها , وتبحث عن أجوبة لأسئلة ( ماذا يريد المستهلك؟ متى وكيف وأين يريد
السلعة والخدمة؟ ) وهنا المستهلك هو سيد الموقف وهو الذي يرغب في الشراء والحصول
علي المنتج والخدمة, وفي هذه الرحلة تنوعت البيانات وازدادت بكميات هائلة ومن
مصادر عديدة ,
وهنا بدأت بحوث التسويق في فاعليتها وإنها يجب خلال فترة زمنية محددة
للاستفادة الفعلية من نتائجها,والذي أسهم في تطوير وتنشئة بحوث التسويق في هذه
الفترة ما ظهر من مجلات ودوريات ونشرات ووسائل سمعية وأخري بصرية عنيت واهتمت
بالبحوث العلمية ونشرها وتعريف المستفيدين بنتائجها,وهذه الجوانب وغيرها أسهمت في
تطوير أساليب البحث العلمي وخاصة بحوث التسويق خلال الفترة المعاصرة.
إرسال تعليق