: بيئة المنظمة
تعريفها
وأساليب تصنيفها :
-
هي المجال التي تحدث فيه الإثارة والتفاعل لكل وحدة حية ، أو هي كل ما يحيط
بالإنسان أو بالمنظمة من طبيعة ومجموعات بشرية ونظم بشرية وعلاقات شخصية .
-
هناك أساليب لتصنيف البيئة ويعتمد تصنيف البيئة بشكل مباشر على الحالة موضوع
المناقشة ومن بين الأساليب الشائعة :
أ –
البيئة العامة والبيئة الخاصة
-
العامة هي الإطار الجغرافي التي تعمل فيه جميع المنظمات بما فيها المنظمة تحت
الدراسة وبالتالي تأتي تأثيرها على جميع المنظمات وهي أيضاً كل شيء يقع خارج
المنظمة .
-
البيئة الخاصة هي التي تعيش داخل شبكتها المنظمة المعينة وتوضح علاقتها مع
المنظمات الأخرى ذات التأثير المباشر على عمل المنظمة .
-
بالرغم من صعوبة الفصل بينهما نظراً لتداخلهما لكن البيئة الخاصة تختلف من منظمة
لأخرى بينما العامة هي بيئة واحدة في كل المنظمات .
ب –
البيئة الفعلية والبيئة المدركة
-
أشارت البحوث أن المقاييس المستخدمة في قياس البيئة الفعلية لا تربطها علاقة قوية
بالمقاييس الخاصة بالبيئة المدركة ، فبيئة المنظمة ليست واحدة لجميع العاملين
فالبعض يرى أنها مضطربة والبعض يرى أنها ساكنة .
-
وهنا نجد الاختلافات قائمة بالنسبة للبيئة الخاصة تبعاً للمستويات الثقافية وغيرها
أي أن المنظمة تضع لنفسها بيئة خاصة .
* دراسات في
بيئة المنظمة :
1 –
دراسة برنز وستولكر :
قاموا
بدراسة 20 شركة صناعية لتحديد أثر تغيير الظروف البيئية على هيكل المنظمة كما قاما
بدراسة أثر التغير البيئي على الممارسات الإدارية .
وقد
وجد اختلافاً كبيراً في نمط الهيكل تبعاً لنوع البيئة ودونا ذلك تحت نمطين من
الهياكل .
أ –
الهيكل الميكانيكي / يمتاز بالتعقيد والمركزية والرسمية واعتماد الرتابةف ي أداء
الأعمال وقلة الاستجابة للمتغيرات .
ب –
الهيكل العضوي / يمتاز بالمرونة وقابلية التكييف ويعتمد الاتصالات الجانبية
والعمودية وتعتمد التأثيرات على الخبرة والمعلومات أكثر من سلطة لموقع الوظيفي .
*
ويعتقد أن الهيكل الفاعل هو الذي يتكيف مع متطلبات البيئة وهذا يعني استعمال
الهيكل الميكانيكي عندما تكون البيئة مستقرة واستعمال الهيكل العضوي في البيئات
المضطربة .
2 – دراسة
إمري وترست :
قسموا
البيئة إلى أربع أنواع :
أ –
البيئة الهادئة العشوائية
هي
بيئة غير متغيرة نسبياً والتغيير الحاصل فيها بطيء وغير متنبأ .
ب –
البيئة الهادئة التجميعية
التغير
بها بطيء وتهديداتها قائمة ، غالباً تكون الفرصة أمام المنظمة أكبر من البيئة
السابقة .
ج –
البيئة القلقلة
البيئة
هنا معقدة بها عدة منافسين يتجهون إلى غاية واحدة .
د –
البيئة الهائجة
أكثر
البيئات حركة وتغير بها عنصر عدم التأكد عالي جداً لأن التغيير مستمر والمتغيرات
متداخلة . لذا فإنها تتحرك معاً وتسبب التغيرات وهذه التغيرات جوهرية وكبيرة ويصعب
التنبؤ بها .
3 –
دراسة لورانس ولورش :
قاما
بدراسة عشرة شركات في ثلاثة صناعات مختلفة ، ودرسا مدى قابلية البيئات الداخلية
لهذه المنظمات لبيئاتها الخارجية وافترضا أن المؤسسة الناجحة ستحقق تقابلاً أكثر
من الأخرى ، وجاء قياسهما للبيئة الخارجية من أجل التعرف على درجة عدم التأكد .
-
كما اعمد لقياس البيئة الداخلية على بعدين هما التمايز والتكامل .
-
فالبنسة إلى التمايز تم اعتماد التقسيمات الأفقية وتحديد المهام الوظيفية أما
التكامل فيؤشر مدى أهمية التعاون والاعتماد المتبادل بين الوحدات والأقسام
الإدارية .
-
والواقع أنهما لم يفترضا التوحيد في المؤسسة بل أكدا على أن الهيكل التنظيمي قد
يختلف من قسم إلى آخر .
* تعريف
وقياس البيئة :
هنا
نحاول جمع القواسم المشتركة بين الدراسات السابقة ونعتقد أن أحد الأساليب المفيدة
هنا هو تقسيم عدم التأكد البيئي إلى بعدين : درجة التغير البيئي ، درجة التعقيد
البيئي ، ويؤثر هذان البعدان على عملية اتخاذ القرار الإداري .
* علاقة
البيئة بهيكل المنظمة :
أ –
علاقة البيئة والتعقيد / دلت الدراسات على وجود علاقة عكسية بين عدم التأكيد
البيئي والتعقيد ، وقد وجد بعض الباحثين أن المنظمات التي تعتمد على البيئة بشكل
كبير تمتلك مستويات إدارية قليلة .
ب –
علاقة البيئة بالرسمية / تقود البيئة المستقرة إلى الرسمية لأنها تقلل من أهمية
الاستجابة السريعة ، ومن جهة أخرى فإن نشر الرسمية على أنشطة المنظمة له مردوداته
الاقتصادية لكنه وبسبب التأثير الكبير للبيئة الديناميكية على تقليص الرسمية فإن
المنظمات تقوم بتغيير كثافة رسميتها بين الأقسام تبعاً لطبيعة علاقة القسم مع
البيئة .
ج –
علاقة البيئة بالمركزية / كلما زاد تعقيد البيئة زادت لامركزية الهيكل بغض النظر
عن البعد المستقر أو البعد الدينمايكي ، فإن العوامل البيئية المختلفة تبين أن
المنظمة تكون أكثر قدرة على مجابهة عدم التأكد باللامركزية .
Post a Comment