تنوّع الأنواع و التصنيف المخلوقات الحية

تنوّع الأنواع والتصنيف

تنوّع بيوت التنمية في الكرة الأرضية كبير: توجد بيوت تنمية رطبة وجافّة وحارّة وباردة ومضاءة ومضلَّلة وما شابه. يشمل كلّ بيت تنمية جميع المخلوقات الملاءمة للعيش في شروطه البيئية. بالفعل، تنوّع الأنواع التي تعيش على سطح الكرة الأرضية هائل، وهناك تقدير بوجود عدّة ملايين من الأنواع. منذ الأزل أراد الإنسان "تنظيم العالَم" وتصنيف المخلوقات الحيّة. يصنّف العلماء المخلوقات الحيّة إلى مجموعات حسب مدى التشابه والاختلاف بينها. تشمل كلّ مجموعة مخلوقات لها مميّزات (صفات وراثية) مشتركة، وتختلف بهذه المميّزات عن مخلوقات في مجموعات أخرى.

 الكائنات الوحيدة الخلية ومتعددة الخلايا

المخلوقات وحيدة الخلية والمخلوقات متعدّدة الخلايا

أبسط تصنيف هو تقسيم المخلوقات الحيّة إلى مجموعتين: مجموعة المخلوقات وحيدة الخلية ومجموعة المخلوقات متعدّدة الخلايا

	المخلوق وحيد الخلية	المخلوق متعدّد الخلايا
عدد الخلايا	خلية واحدة	خلايا كثيرة
الوظيفة	الخلية الوحيدة تنفّذ جميع النشاطات الحياتية	لكلّ مجموعة خلايا وظيفة مختلفة
البيئة المعيشية	يمكنه العيش في بيئة رطبة فقط	توجد مخلوقات متعدّدة الخلايا تعيش في بيئة رطبة وتوجد مخلوقات تعيش في بيئة جافّة
تبادل موادّ مع البيئة (تنفّس، استيعاب موادّ وإخلاء فضلات)	يتمّ عن طريق غشاء الخلية	يتمّ بواسطة أجهزة خاصّة
وتيرة التكاثر	سريع	بطيء
أمثلة	البكتيريا، الأميبا، البراميسيوم	الدودة الحمراء، الكلب، شقيقة النعمان، الإنسان

التصنيف العلمي

أوّل من انتهج توجّهًا علميًا ومنهجيًا لتصنيف المخلوقات الحيّة كان لينيوس، عالِم سويدي من القرن الثامن عشر. صنّف لينيوس المخلوقات الحيّة إلى مجموعات حسب صفاتها الجسمانية، وحسب سلوكها، وحسب مميّزات إضافية نجح في ملاحظتها. قسّم لينيوس جميع المخلوقات الحيّة إلى مملكتين: النباتات والحيوانات. مع مرور الوقت اكتُشفت مخلوقات جديدة، كالبكتيريا، وتطوّرت طرق التصنيف، واليوم من المعتاد تقسيم المخلوقات الحيّة إلى خمس مملكات: 1. الحيوانات (Animalia) – مخلوقات متعدّدة الخلايا تحصل على غذائها من خلال أكل مخلوقات أخرى؛ 2. النباتات (Plantae) – مخلوقات متعدّدة الخلايا تُنتِج غذاءها بنفسها؛ 3. الفطريات (Fungi) – مخلوقات متعدّدة الخلايا تحصل على غذائها من خلال أكل مخلوقات أخرى، لكنّها بخلاف الحيوانات تقوم بهضم خارجي، خارج جسم الفطر؛ 4. البكتيريا (Bacteria) – وحيدة الخلية وعديمة النواة. مادّتها الوراثية موزّعة في كلّ الخلية؛

 5. المتعضّيات (الفرطيسات) (Protista) – وحيدة الخلية ذات نواة.

سوف يتمحور التدريس في الصفّ حول المملكتين المعروفتين: الحيوانات والنباتات.

تتميّز المخلوقات في مملكة معيّنة عن بعضها البعض بصفات كثيرة، لكن لجميعها صفات وراثية مشتركة تميّزها وتفرّقها عن أفراد المملكات الأخرى. على سبيل المثال، لجميع المخلوقات في مملكة النباتات مميّز مشترك: جميعها تُنتِج غذاءها بنفسها. بهذا تختلف عن سائر المخلوقات في المملكات الأخرى، التي لا تُنتِج غذاءها بنفسها، وإنّما عليها أكل (أو استيعاب) غذاء من مصدر خارجي.

كلّ واحدة من المملكات تنقسم إلى مجموعات أصغر- شُعَب، وكلّ شعبة تنقسم إلى فئات، وكلّ فئة إلى رُتَب، وكلّ رتبة تنقسم إلى عائلات، وكلّ عائلة إلى أصناف، وكلّ صنف إلى أنواع .

ما هي دلالة مجموعات التصنيف؟

·     كما أسلفنا، لجميع المخلوقات التي تتبع لمجموعة تصنيف معيّنة توجد مميّزات مشتركة تميّزها عن مجموعات أخرى. هكذا مثلاً، يتبع الخفّاش إلى فئة الثدييات، إلى جانب الإنسان والفأر بسبب خطوط التشابه الخاصّة بهم: تتغذّى أفراد نسلها من خلال رضاعة الحليب من الأمّ، جميعها يمكنها المحافظة على درجة حرارة جسم ثابتة، تتنفّس بواسطة الرئتين وليس بواسطة الخياشيم وغير ذلك.

·     كلّما كانت مجموعة التصنيف أصغر، كان التشابه بين أفرادها أكبر. على سبيل المثال، الأفراد التي تتبع لنفس الرتبة (مثل: اليرنب والفأر اللذين يتبعان لرتبة القوارض) تتشابه فيما بينها أكثر من الأفراد التي تتبع لنفس الفئة (مثلاً، الفأر والقطّ اللذين يتبعان لفئة الثدييات). الأفراد التي تتبع لنفس النوع  (مثل: نمران) تتشابه فيما بينها أكثر من الأفراد التي تتبع لنفس الصنف (مثلاً، النمر والأسد- نوعان يتبعان لنوع النمر).

فيما يلي مثال لتصنيف الأسد: