الضيافة عند الأسرة الأمريكية

الضيافة عند الأسرة الأميركية Home Hospitality هي من النشاطات غير المهنية التي صممت خصيصاً ليتمكن الزائر من التعرف عن كثب على نمط عيش المواطن الأميركي العادي.  وتتراوح هذه النشاطات بين الإقامة لليلة واحدة في منزل إحدى الأسر الأميركية أو في إحدى المزارع الأميركية أو تناول طعام العشاء مع أسرة أميركية أو لقاء بعض الأشخاص الذين يهتمون بلقاء الأجانب القادمين من الخارج في دارهم أو على مأدبة عشاء في إحدى المطاعم.  وقد تشمل هذه النشاطات أيضاً الذهاب إلى المتاحف أو جولة في المدينة برفقة شخص من المدينة أو فرصة حضور مباراة في لعبة البيزبول Baseball أو الانضمام إلى مأدبة طعام أو حفلة شي اللحوم barbecue في الهواء الطلق.  إن الأميركيين الذين يشاركون بنشاط الضيافة يتطوعون بوقتهم لأنهم يحبون أن يعرفوا الزائر الدولي على الولايات المتحدة ولأنهم يحبون أن يتعرفوا (وأحياناً أن يجعلوا أولادهم يتعرفون) على طريقة عيش الناس حول العالم. 

تشكل فقرة الضيافة عند إحدى الأسر الأميركية الفقرة المليئة بالذكريات التي يبقيها الزائر في ذهنه عن البرنامج  إذ أنه يتمكن من لقاء الأميركيين الذين لن يتمكن من لقائهم في أوقات وظروف أخرى.  وإذا ما قمنا بمقارنة هذه الفقرة مع فقرات البرنامج، يكون مناخ الضيافة أقل تكلف وبالتالي يكتشف الزائر الدولي النواحي العادية وغير الرسمية في حياة الأميركيين.  وبالمقابل، يقوم الأميركيون المهتمون باستضافة الزائر الدولي بهذه الضيافة لأنهم يرغبون بمبادلة حفاوة الضيافة التي قدمت إليهم خلال سفرهم في الخارج. يكون من المهم عدم إلغاء هذه المواعيد واعتبارها موعداً يضاهي المواعيد المهنية الأخرى بأهميته لأن هؤلاء الأشخاص هم متطوعون. 

وبالرغم من أن تقديم الهدايا ليس تقليداً سائداً في الولايات المتحدة كما هو عليه في البلدان الأخرى، يرغب بعض الزوار بإحضار هدية رمزية مثل غرض من صنع حرفي يرمز إلى بلدهم أو كتاب أو قلم أو ممسكة المفاتيح.  وقد يرغب الزائر الدولي أيضاً بجلب صور أسرته أو صور المدينة التي يسكن فيها أو صور بلده وذلك بهدف مشاطرة تقاليد بلده ونمط عيش الناس فيها مع الضيف الأميركي.  ويحب الضيف الأميركي تلقي رسالة ترحيبية أو بطاقة سياحية من الزائر بعد عودته إلى بلده. 

Post a Comment

أحدث أقدم