المؤسسات الدوليّة و أهميّتها

مقدمة :  تغيّرت بيئة الأعمال بسرعة، فالقفزة التكنولوجية دفعت لظهور إمكانات إنتاجية ضخمة تفوق متطلبات السوق المحلية، كما سهّلت سرعة الاتّصال قيام قوى تنافسية هائلة أوجبت بحث الشركات باستمرار عن التطوير و الأسواق الخارجية.

نتيجة لذلك ظهرت الحاجة للاهتمام باللّغات الأخرى و إدخال جنسيات مختلفة في عداد الموظفين، و بحث الإدارات عن أساليب جديدة لإدارة الموظفين.

أهمية المؤسسات العالمية و دورها في نشاطات الأعمال العالمية :
ظهر مصطلح الإدارة الدوليّة مع انتشار التعاون الدولي و التركيز على المؤسسات متعددة الجنسيات و التعاقد الخارجي. إضافة لظهور حاجة المدراء للتأقلم مع بيئة العمل الجديدة : تعدد جنسيات الموظفين و معتقداتهم، فوارق التوقيت، فوارق وحدات القياس، الأعراف و الأخلاق..

المؤسسات متعددة الجنسيات (Multi-National Corporation MNC) : مؤسسات لها وحدات عمل في أكثر من بلد إضافة للمقر الرئيسي، تقوم بتعيين موظفين من جنسية بلد المقر الرئيسي في مواقع قيادية في بلاد الفروع الأخرى و بالعكس.
المؤسسات المتخطية للحدود القومية (Transnational Corporations) : نوع خاص من المؤسسات متعددة الجنسيات لها نشاطات في عدد من الدول دون وجود مقر رئيسي محدد. و تظهر عند اندماج شركتيْن متعددتيْ الجنسيات أو أكثر فتتشكل شركة دولية عملاقة ذات فروع دولية متعددة.

تتمحور قضايا النشاطات الدولية للأعمال حول :
§       الاتفاقات الحكومية الخاصة بالتجارة.
§       توسّع النشاطات لخارج الحدود و اعتماد مؤسسات خارجية لإنجاز بعض المهام.


أهم الاتفاقيات التجارية بين الدول :

§       اتفاقية التجارة الحرة لدول شمال أمريكا NAFTA : تضم USA و كندا و المكسيك و صارت سارية المفعول من بداية 1994. تسمح بالتبادل الحر للبضائع دون حواجز مما يعود بفوائد على كثير من شركات البلاد المذكورة.
§       الاتحاد الأوربي EU : تضم اليوم 25 دولة أوربية تتشارك بالبضائع و الخدمات ..أصبح هذا السوق مركزاً لاستقطاب الاستثمار العالمي من كندا و أمريكا و اليابان. أعلن الاتحاد عام 2002 عن وحدة نقدية بين 11 دولة من أعضائه سميت باليورو .
§       منظمة التجارة العالمية WTO : تضم 130 دولة تشكل 95% من التجارة العالمية بشكل حر. نتج عنها دخول الشركات العالمية بمنافسات شديدة دفعها للبحث عن مواقع إنتاج جديدة منافسة في التكلفة المنخفضة كأجور العمال و تكاليف الشحن.
يجدر التمييز بين توريد خدمات للمؤسسة من خارجها (Outsourcing)، و توريدها من جهات دولية (Offshoring). 
التنوّع الثقافي ضمن المؤسسات :
الحساسية الثقافية أو التنبّه للعادات المحلية وأهميتها في بناء العلاقات الشخصية بين العاملين، هو مبدأ توجيههم في المؤسسات الدولية، لأن إهمالها يعيق التواصل بينهم و يؤثر على أداء المؤسسة.
تُخضع المؤسسات موظفيها الدوليين لتدريب و تأهيل يساعدهم على التأقلم مع حضارات المجتمعات التي يعملون فيها، كاللغة و العادات ..لتتقبلهم هذه المجتمعات.

Post a Comment

أحدث أقدم