المقاربة الكميّة في الإدارة :
نظرة حديثة للإدارة من وجهة نظر علمية بحتة، تستخدم فيها منهجيات اتخاذ القرار الإداري وفق أسس علمية. و علم الإدارة هنا هو استخدام تقنيات رياضية لتحليل و حل المشكلات الإدارية باستخدام المعيار الاقتصادي غالباً، مثل التكاليف و الإيرادات و العائد على الاستثمار... أهم الوسائل التقنية المساعدة علم الإحصاء و البرمجة الخطية و التحليل الشبكي و علم المحاكاة باستخدام الحاسب و شجرة القرار و بحوث العمليات...

الإدارة وفق الرؤية المنظوماتية :
طريقة لإظهار المشكلات أكثر منها رؤية محددة للإدارة. هناك رؤيتان :
§       الأولى : تعتبر المؤسسة نظاماً متكاملاً نؤلفاً من عدة أنظمة جزئية تتفاعل فيما بينها. إذا حدث أي تغيير في أي جزء تتأثر باقي الأجزاء تلقائياً. مثلاً يؤدي تطوير أداء نظم التسويق و المبيعات و التوزيع لضرورة تطوير أداء نظم المشتريات و كذلك في حجم و طبيعة عمل الحسابات و المالية.
§       الثانية : تعتبر المؤسسة نظاماً مفتوحاً يتفاعل مع البيئة المحيطة و يحول المدخلات لمخرجات. إذا كانت المخرجات ذات قيمة تستمر المؤسسة بالبقاء و النمو. حيث تتألف المؤسسة من نظم متفاعلة بتناغم و تكامل لتحويل المدخلات لمخرجات مطلوبة في السوق. هناك مبدآن في هذا المجال، الأول استمرارية المؤسسة مرتبط باستمرار ورود مدخلات من خارجها. و الثاني أن مجموع المخرجات لأنظمة جزئية تعمل معاً في نظام متكامل تكون أكبر من الخرج الناتج عن عمل كل منها بمفرده.

الإدارة وفق الرؤية المنظوماتية




المقاربة الاحتمالية للإدارة :
تعتبر أنه لا توجد طريقة مثالية لإدارة الأفراد يمكن تطبيقها بنجاح دائماً، لابد للمدراء من دراسة الاختلافات الفردية و اختلاف الحالات لاستنتاج الطريقة الأفضل للتعامل. من مزايا هذه النظرية تشجيع المدراء على المقارنة و الاختبار الدائم للظروف قبل تحديد طريقة التعامل مما يخلق جواً من الثقة لدى الموظفين لاقتناعهم بأن إدارتهم تتخذ قراراتها بشكل مدروس بعيداً عن الارتجال و رد الفعل.كما تمنح الإدارة قوة القرار و التعاطي الإيجابي معه من الموظفين، مما ينعكس فاعلية.

أما عيوبها، فهو استخدامها ذريعة لتبرير عدم الحاجة لإلمام شامل بالمعرفة الإدارية باعتبار لا توجد قواعد ثابتة يمكن اعتمادها/ مما يبرِز مشكلة حقيقية لأن عدم إلمام الإدارة بالمعرفة الإدارية يدفعها لمواجهة المشكلات وفق ما تعرفه فقط، و بالتالي الوصول لقرارات غير مناسبة تنعكس سلباً على أداء المؤسسة و قوتها التنافسية.

عصر تكنولوجيا المعلومات :
بدأ في منتصف القرن العشرين باستخدام المعالجة الإلكترونية للبيانات بدلاً من المعالجة اليدوية. ثم كان ظهور الانترنت في بداية الثمانينات لفتح آفاق أوسع لتكنولوجيا المعلومات، التي أثرت على عمل المدراء و عدّلت من طريقة عملهم بالشكل التالي :
§       اتصال المدراء مع الأشخاص عبر البريد الإلكتروني بدل الهاتف و الفاكس.
§       استعمال الانترنت لتنظيم جهود التسويق و المبيعات، وحتى الشراء عبر الانترنت.
§       أسلوب الإدارة أضحى ديمقراطياً باستعمال البريد الإلكتروني لورود مدخلات من كافة أقسام المؤسسة و من كافة السويات الإدارية بسهولة و سرعة ووثوقية.

Post a Comment

أحدث أقدم