فائدة علم أصول
الفقه والغاية ُ منه
وأما فائدة علم
أصول الفقه والغاية ُ منه فإن كثيرا ً من أهل هذا
الفن يجعلون الفائدة
هي الغاية الموصلة للأمور المهمة وبناء ً على هذا فإنه لا فرق بين الغاية ِ والفائدة
وبعضهم يفرق
بين الغاية والفائدة باعتبارين :
الاعتبار الأول من حيث ابتداء التفكير في الشيء وهو المسمى عندهم بالعلةِ الغائية التي هي الباعث على الفعل
الاعتبار الأول من حيث ابتداء التفكير في الشيء وهو المسمى عندهم بالعلةِ الغائية التي هي الباعث على الفعل
والاعتبار الثاني من حيث النهاية وهي آخر العمل أو ثمرة الفعل وهي المسماة عندهم بالفائدة ونحن نؤثر هنا
عدم التفريق بين الفائدة ِ والغاية لأن علم
الأصول الذي هو المنهج الذي يتبعه الفقيه عند محاولته
التوصل إلى
الأحكام الشرعية لم يكن مقصودا ً لذاته بل لتحصيل الأحكام الشرعية فالباعث على وضعه معرفةُ الأحكام الشرعية والثمرة ُ المترتبة ُ
عليه هي الأحكام الشرعية فالفرق بينهما زمني
هو التقدم والتآخر وبناء ً على هذا التصور وبعد أن عرفنا معنى أصول الفقه والموضوع
الذي يبحثه اتضحت لنا الغاية من هذا العلم وهي
: وضع الأسس والقواعد التي يستعين بها الفقيه على استنباط
الأحكام الشرعية ِ من الأدلة أو بتعبير ٍ آخر أن فائدة هذا العلم
تتضح بأنه يرسم للفقيه الخطة التي يمكن
أتباعها عند
محاولته التوصل إلى معرفة الأحكام الشرعية والاستدلال عليها وحيث كانت هذه فائدة علم أصول الفقه فقد أثار بعض العلماء اعتراضاً حول
ضرورته وحاجته للدارسين باعتبار أن الفقه
قد أكتمل ونضج وأن الأحكام الشرعية في كل باب قد عرفت
وتم تدوينها
وهذا الاعتراض يتضح توجهه على القائلين بسد باب الاجتهاد أكثر من توجهه إلى غيرهم وقد ناقش الإمام ابن القيم رحمه الله وهو من علماء الحنابلة
حجج القائلين بسد باب الاجتهاد وخصص جزء
ً لا بأس به من كتابه ( إعلام الموقعين ) لهذا الغرض
ولتزييف آراء
المقلدين ومناصريهم وقد ذكر بعض العلماء أنه لا وجه لتخطئة ِ أولئك العلماء الذين قالوا بسد باب الاجتهاد لأن إعطاء َ الحق لكل فرد
أن يجتهد ويدون لنفسه رأٌ يدعو إلى العمل
به مدعاة ً لزيادة ِ التفرق والتفرق ُ علامة ُالخذلان
وعلى ذلك فإن
فائدة َ علم أصول الفقه عند من يقول بهذا القول هي لطلاب الأحكام الشرعية ممن لم يصلوا إلى درجة المجتهدين ولكنهم لم ينحطوا إلى
درجة العامة فمثل هؤلاء يحبون التعرف على
كيفية ِ توصل العلماء المجتهدين لما توصلوا إليه من أحكام
حتى إذا عرضت
عليهم مسألة لم ينص عليها في المذهب أمكنهم الإجابة َ عنها تخريجا ً على قواعد أئمتهم ومع ذلك فإن تجدد الحوادث بتجدد الزمان ووجود
َ أمور ًٍ مستحدثة ٍ لم ينظرها المجتهدون السابقون
ولا أتباعهم بسبب عدم وجودها في أزمانهم يجعل
الاجتهاد من
ضروريات الشريعة ِ باتفاق المسلمين فيكون أصول الفقه حين إذٍ ضرورة ً لمن يتصدى لمثل هذه الأمور أما فيما تم استنباطه من الأحكام فإن
علم الأصول لا يعدم فائدة ً أيضا في ترجيح بعض
المذاهب على بعض ولاشك في أن ترجيح رأي ٍ على رأي مما
يحتاج فيه ِ
إلى معرفة ِ القواعد الأصولية فتكون لدراستها فائدة ً بينة ً من هذه الناحية أيضا وإذا علمنا أن علم أصول الفقه من الممكن أن يكون ملكة ً يستطيع بها العالم أن يتفهم النصوص
وأن يدرك مراميها وما تشمله وما لا تشمله من الجزئيات
فإننا نجد
لهذا العلم فائدة ً أخرى تضاف إلى ما سبق أن علمناه من فوائد وغايات لهذا العلم الجليل وخلاصة ُ ما تقدم أن فائدة علم أصول الفقه
تتحقق فيما يأتي :
أولا ً
: أنه يمثل
خطة ً يمكن إتباعها للتوصل إلى الأحكام الشرعية واستنباطها من الأدلة
.
ثانيا ً : أنه يساعد على استنباط الأحكام فيما
لم يرد فيه نص عن الأئمة المجتهدين من الحوادث التي
لم تكن موجودة ً في زمانهم .
ثالثا ً : أنه يمكن
العالم من
تخريج المسائل والفروع غير المنصوص عليها وفق قواعد مذهبه أو أن يجد لها وجها ً أولى من الوجه الذي خرجت عليه في مذهبه .
رابعا ً : أنه يمكن العالم من ترجيح الأقوال واختيار أقواها من ما هو من ضرورات الفقه المقارن .
خامسا ً : أن علم أصول الفقه يفيد القضاة ودارسي القانون والنصوص التشريعية في تطبيق النصوص على جزئياتها وفي تفهم ما يحتمله النص من دلالات ٍ مما يخلق الملكة َ القانونية ويوسع المدارك هذه جملة ٌ من الفوائد لدراسة علم أصول الفقه لعلها تشحذ الهمم إلى الاهتمام به ودراسته وهي فوائد جليلة ُ القدر يتضح منها حاجة ُ أهل العلم إلى هذا العلم فقد تقرر أن هذا العلم يمثل خطة منهجيه يمكن للعالم أو لطالب العلم المبتدئ أن يتبعها في التوصل إلى الحكم استنباطا ً أو معرفة ً لوجه استنباطه كما أنه يمكن العلماء من استنباط الأحكام للحوادث التي لم يرد بشأنها نصوص في القرآن أو السنة كما أنه يمكن العالم بإلحاق المسائل مما يشبهها مما نص عليه أهل العلم المتقدمين كما يمكن من ترجيح الأقوال و اختيار أقواها وبيان وجه الاختيار وهذا أمر مهم خاصة ً أننا نعلم أن كثيراً من أحكام الفقه هي محل للاختلاف بين العلماء نظرا ً لكونها أحكاما ً اجتهادية وقع فيها خلاف ٌ بين السابقين فمعرفة الراجح وبيان وجه ترجيحه إنما يتمكن الإنسان منه من خلال إلمامه بعلم أصول الفقه فخلاصة ُ القول أن علم أصول الفقه يمثل منهجا ً وخطة ً يمكن للمرء أن يستفيد منها في بيانه للأحكام الشرعية وكذلك يمكن أن يكون خطة ً منهجية ً في حياته العامة لاشك أن علم أصول الفقه يُمَكِنُ الإنسان من ترتيب منهجه وترتيب أفكاره ِ وترتيب ِ بحثه ونظره ِ في مسألة من المسائل وهكذا فإذا رتب العلم نظرك إلى مسألة ٍ أثر فيك في ترتيب ذهنك في نظرك في مسائلك العامة ولذلك نجد أن الباحثين الذين اهتموا بما يعرف بمناهج البحث العلمي قد اعتنوا بعلم أصول الفقه عناية ً فائقة ولذلك لأجل أن هذا العلم يمهد السبيل للنظر في المسألة وبحثها ونحن نعلم أن مناهج البحث العلمي تعتمد في جزءٍ منها على بيان أو كيفية ِ التطرق إلى المسألة وبيانها وبحثها والتوصل فيها إلى حكم ٍ معين سواء كانت مسألة ً شرعية ً أو غير شرعيه فأصول الفقه يبين لك المنهج الذي يمكن أن تسير عليه والنظر السليم الذي يمكن أن تركبه في بحثك في هذه المسألة وحين إذ ٍ يوصلك إلى منهج ٍ علمي ٍ سليم تخرج به إلى نتيجة ٍ يغلب على ظنك صحتها لأن كل واحد ٍ منا يبحث في كل مسألة ٍ يريد فعلها أو الانتهاء منها إلى ما يوصله إلى ما يظن أنه صواب و حق وعلم أصول الفقه يرتب لك المنهج الذي يوصلك إلى غلبة ِ الظن هذه إن هذه الفوائد التي عرضناها فيما تقدم والغاية من دراسة ِ علم أصول الفقه التي أسسناها فيما سبق دعت كثيرا ً من العلماء السابقين من علماء الشريعة ِ الأفذاذ إلى الاهتمام بهذا العلم وإعطائه حقه من الاهتمام بدءً من أئمة الأعلام في عصر التابعين وأتباعهم إلى عصرنا الحاضر فقلما نجد عالما ًمجتهدا ً إلا وله وجه اهتمام ٍ بهذا العلم.
خامسا ً : أن علم أصول الفقه يفيد القضاة ودارسي القانون والنصوص التشريعية في تطبيق النصوص على جزئياتها وفي تفهم ما يحتمله النص من دلالات ٍ مما يخلق الملكة َ القانونية ويوسع المدارك هذه جملة ٌ من الفوائد لدراسة علم أصول الفقه لعلها تشحذ الهمم إلى الاهتمام به ودراسته وهي فوائد جليلة ُ القدر يتضح منها حاجة ُ أهل العلم إلى هذا العلم فقد تقرر أن هذا العلم يمثل خطة منهجيه يمكن للعالم أو لطالب العلم المبتدئ أن يتبعها في التوصل إلى الحكم استنباطا ً أو معرفة ً لوجه استنباطه كما أنه يمكن العلماء من استنباط الأحكام للحوادث التي لم يرد بشأنها نصوص في القرآن أو السنة كما أنه يمكن العالم بإلحاق المسائل مما يشبهها مما نص عليه أهل العلم المتقدمين كما يمكن من ترجيح الأقوال و اختيار أقواها وبيان وجه الاختيار وهذا أمر مهم خاصة ً أننا نعلم أن كثيراً من أحكام الفقه هي محل للاختلاف بين العلماء نظرا ً لكونها أحكاما ً اجتهادية وقع فيها خلاف ٌ بين السابقين فمعرفة الراجح وبيان وجه ترجيحه إنما يتمكن الإنسان منه من خلال إلمامه بعلم أصول الفقه فخلاصة ُ القول أن علم أصول الفقه يمثل منهجا ً وخطة ً يمكن للمرء أن يستفيد منها في بيانه للأحكام الشرعية وكذلك يمكن أن يكون خطة ً منهجية ً في حياته العامة لاشك أن علم أصول الفقه يُمَكِنُ الإنسان من ترتيب منهجه وترتيب أفكاره ِ وترتيب ِ بحثه ونظره ِ في مسألة من المسائل وهكذا فإذا رتب العلم نظرك إلى مسألة ٍ أثر فيك في ترتيب ذهنك في نظرك في مسائلك العامة ولذلك نجد أن الباحثين الذين اهتموا بما يعرف بمناهج البحث العلمي قد اعتنوا بعلم أصول الفقه عناية ً فائقة ولذلك لأجل أن هذا العلم يمهد السبيل للنظر في المسألة وبحثها ونحن نعلم أن مناهج البحث العلمي تعتمد في جزءٍ منها على بيان أو كيفية ِ التطرق إلى المسألة وبيانها وبحثها والتوصل فيها إلى حكم ٍ معين سواء كانت مسألة ً شرعية ً أو غير شرعيه فأصول الفقه يبين لك المنهج الذي يمكن أن تسير عليه والنظر السليم الذي يمكن أن تركبه في بحثك في هذه المسألة وحين إذ ٍ يوصلك إلى منهج ٍ علمي ٍ سليم تخرج به إلى نتيجة ٍ يغلب على ظنك صحتها لأن كل واحد ٍ منا يبحث في كل مسألة ٍ يريد فعلها أو الانتهاء منها إلى ما يوصله إلى ما يظن أنه صواب و حق وعلم أصول الفقه يرتب لك المنهج الذي يوصلك إلى غلبة ِ الظن هذه إن هذه الفوائد التي عرضناها فيما تقدم والغاية من دراسة ِ علم أصول الفقه التي أسسناها فيما سبق دعت كثيرا ً من العلماء السابقين من علماء الشريعة ِ الأفذاذ إلى الاهتمام بهذا العلم وإعطائه حقه من الاهتمام بدءً من أئمة الأعلام في عصر التابعين وأتباعهم إلى عصرنا الحاضر فقلما نجد عالما ًمجتهدا ً إلا وله وجه اهتمام ٍ بهذا العلم.
Post a Comment