س---- ما تعرف الشرط عند
الحنفية؟
ج----- الشرط عند الحنفية : اسم لما يتعلق به الوجود دون الوجوب
ج----- الشرط عند الحنفية : اسم لما يتعلق به الوجود دون الوجوب
فقولهم: ما يتعلق به الوجود أي ما يتعلق به وجود الشيء بأن يوجد عنده لا أن يوجد بوجوده كما لو قال شخص لامرأته : إن دخلت الدار فأنتِ طالق فإن الطلاق يتوقف على وجود الدخول ويصير الطلاق عند وجود الدخول مضافاً إليه موجودا عنده لا واجباً به لأن وقوع الطلاق إنما بقوله أنت طالقٌ عند الدخول لا بالدخول نفسه .
وقولهم : دون الوجوب هذا قيد في التعريف يحترز به عن العلة فإنها تؤثر في وجود الحكم ووجوبه.
وهذه التعريفات تتفق على حقيقة الشرط فهي تتفق في مجموعها أن الشرط يتوقف عليها وجود المشروط وينعدم المشروط عند عدمه كما لا يلزم من وجود الشرط وجود المشروط.
فمثلاُ : الطهارة يلزم من عدمها عدم صحة الصلاة وحولان الحول شرط في وجوب الزكاة فيلزم من عدم حولان الحول عدم وجوب الزكاة.
هل يلزم من وجود الشرط وجود المشروط ؟ _هل يلزم من الطهارة صحة الصلاة وهل يلزم من حولان الحول وجوب الزكاة_
لا يــــــــــلزم لأنه قد توجد الطهارة ولا تصح الصلاة لفقد شرط آخر أو لوجود مانع _ كأن يصلي بطهارة غير مستقبل القبلة.
وقد يحول الحول على مال شخص ولا تجب عليه الزكاة لأن المال لا يبلغ النصاب أو لأنه يوجد عليه دين مثلاً ففي هذه الحالة فيوجد الشرط ولا يوجد المشروط.
فالشرط لا يؤثر إلا إذا انعدم أما السبب والعلة فيؤثران في الوجود وفي حال العدم.
إرسال تعليق