التحليل والتذوق :
- لم يبق بالبيت أصنام ولا صور :
عطف ( صور ) على ( أصنام ) ليبين زوال كل آثار الجاهلية .
( بالبيت ) أسلوب قصر بتقديم ما حقه التأخير للتخصيص .
- زال العمي : استعارة تصريحية . شبه الكفر والضلال في حجبه نور الحق والأيمان بالعمي ، وحذف المشبه وصرح بالمشبه به ، فكأنهم كانوا عمياً .
- استحال الأمر فاختلفا : ( اختلفاً ) زائدة للقافية ، فليس لها جديد معني .
- سجفا : استعارة تصريحية جعل الأوهام في الجاهلية كالساتر الذي فصل بين الناس بأوهامهم وكفرهم وبين نور الحقيقة ( سجفا ) جمع ليدل على كثرة ما كانوا فيه من الأوهام والباطل والكفر .
- إن الشريد : غير مناسب للنبي - صلي الله عليه وسلم - أن يصفه ( الشريد ) والأفضل ( اليتيم ) لتناسب ذوي قرابته .
- رد الظلامة في رفق وإن عنفوا : [ إن عنفوا ] الأفضل [ وقد عنفوا] لأنهم فعلاً اذووا النبي بعنف ، ( رفق × عنفوا ) طباق للموازنة بين موقفه - صلي الله عليه وسلم - ( رفق ) وموقفهم ( عنفوا ) ، وبينهما ما يسمي رد العجز على الصدر - مستخدماً ببراعة وبلاغة .
- تملك أعناق الرجال : ( تملك ) توحي بالمقدرة عليهم ، وتملك التصرف في أمرهم ، لأن التملك هو السيادة والقدرة ، وهي أفضل من ( ملك ) التي تعني ملكية شئ كالمال والعقار ، وقد أوقع التملك على ( أعناق ) لانها رمز القيادة والانقياد ، وهو متأثر بقوله تعالي ( فك رقبة ) . وهي مجاز مرسل علاقته الجزئية - ذكر الجزء ( أعناق وهو يريد الكل (الكفار ) .
- شكرا محمد : جملة عامية أشبه بما يدور بيننا - غير مستساعة في مقام مخاطبة النبي - صلي الله عليه وسلم .
- وفي وفي : رد العجز على الصدر ، وهو متأثر بقوله تعالي ( ومن أوفي بعهده من الله ) .
التعليق على الأبيات :
1) تصور الأبيات تغير الحال بعد الفتح الأكبر ، وتكشف عما كان في الجاهلية من ضلال وكفر .
2) تسجل الأبيات موقف الرسول - صلي الله عليه وسلم - من الكفار بعد الفتح ، وكيف أنه عفا عنهم رغم أنهم أخرجوه من مكة وآذوه - لكنه خلق النبي الكريم .
3) يغلب على الأبيات طابع السرد والتقرير ، أكثرها مما تغلب عليها فنية الشعر
التعليق العام على النص :
1) النص جزء من عمل شعري كبير يسمي ( الإلياذة الإسلامية ) تأثرا باسم أول عمل ملحمي عرفه التاريخ هو ( الإلياذة ) لهيمورس . وأحمد محرم بهذا العمل أكمل الفن الشعري الذي كان ينقص أدبنا العربي . ولكن النقاد رأوا أن تسمي ( ديوان مجد الإسلام ) كما سبق ذكره من أسباب فنية .
2) أبرز الشاعر في هذا الجزء من الملحمة عدة أمور هامة يجب أن يعيها كل مسلم هي :
1 - صدق الله وعده ، ووجوب الشكر له على هذا الصدق والوعد .
2 - الحق سوف ينتصر مهما حورب ومهما ضاقت به الأرض ، فلا بد أن ينتصر في النهاية .
3 - المنتصر المؤمن لا تأخذه نشوة النصر بعيداً ، فينتقم ........
3) أسلوب الشاعر في الأبيات جزل اللفظ سهل العبارات ، وصورة واضحة مشرفة .
4) ألفاظ الشاعر وعباراته ووزنه كلها مناسبة لموضوعة .
5) يظهر طابع السرد والنظم على كثير من الأبيات .
6) في بعض الأبيات حشو زائد ، لا قيمة له في أحداث الفتح العظيم - لأن الشاعر غير مطالب بتفصيل الأحداث .
7) النص من أدب الدعوة الإسلامية ، الذي نشط في العصر الحديث ، وقد تناول تاريخ الدعوة وجهاد النبي صلي الله عليه وسلم وأحداثها كحافز للحاضر ، واعتزاز بعظمة الماضي .
إرسال تعليق