ورغم
موقعه الاستراتيجي فإن القطاع يعاني من عدة
عراقيل من بينها:
ضعف استعمال وسائل الإنتاج،
على سبيل المثال استعمال الأسمدة مقارنة مع دول
أخرى يبقى في حدود ضعيفة، 4 مرات أقل إذا قارناه
مع فرنسا. وكذلك ضعف نسبة المكننة، 11 مرة أقل إذا قارناه مع إسبانيا. ضعف مساهمة الأبناك
في تمويل المشاريع الفلاحية بحيث لا تتعدى نسبة الفلاحين المستفيدين من القروض البنكية
18 في المائة، ضعف دعم الفلاحة المغربية مقارنة مع مجموعة من الدول، حيث تمثل 8 في
المائة من مداخيل الفلاحين بينما تتجاوز 30 في المائة لتصل إلى أكثر من 70 في المائة
بمجموعة من الدول .
ضعف نسيج الصناعات الفلاحية حيث
لا يمثل إلا 24 في المائة من مجموع الوحدات الصناعية بالمغرب و33 في المائة من إنتاج
الصناعات التحويلية. المغرب لا يستفيد سوى من نسبة تتراوح ما بين 60 و28 في المائة على التوالي من الحصص الجمركية
المتاحة بالنسبة للمنتوجات الطرية والمنتوجات المحولة.
ضعف التنظيم:
يتميز القطاع بتنظيم جد ضعيف مع غياب شبه تام للتنظيمات "البين مهنية"،
التي تجمع المنتج والمصنع والمسوق.
ضعف
التأطير:
تعاني
الفلاحة الوطنية من تدبير تقليدي للاستغلاليات
مع اعتماد أنظمة للتأطير غير ملائمة
محدودية
الموارد المائية:
يعتبر
الجفاف من أهم الاكراهات الطبيعية التي تواجه الفلاحة، حيث تعاني من تأثيرات المناخ
وضعف التساقطات وتفاوت مقاديرها من سنة لأخرى، علاوة على الإفراط في استغلال المياه
السطحية والجوفية وضعف تثمينها، كما يؤدي زحف التصحر واتساع المجال الجبلي إلى ضيق
المساحات الصالحة للزراعة التي لا تتعدى 13 في المائة من مجموع الأراضي، بالإضافة إلى
قلة الكلأ والعشب في الأراضي الرعوية.
تجزيء
العقار:
يتميز
العقار الفلاحي بالتجزيء المفرط مع ضعف نسبة التسجيل والتحفيظ،، حيث أن 70 في المائة
من الاستغلاليات الفلاحية مساحتها أقل من هكتارين، مما يمنع أي إمكانية لضخ استثمارات
في هذه الاستغلاليات، وأي محاولة للمكننة والعصرنة، وتحصر بالتالي عمل أغلب الفلاحين
في زراعات معاشية كزراعة الحبوب التي لا تكاد تغطي حتى الحاجيات الأساسية، خاصة عندما
يتعلق الأمر بموسم جاف.
هيمنة
الحبوب على المناوبة الزراعية
زراعة
الحبوب التي تهيمن على مجموع المساحات الفلاحية بالمغرب بنسبة 75 في المائة و لا تساهم إلا ب 10 إلى 15 في المائة
من رقم المعاملات الفلاحية، و5 إلى 10 في المائة من مناصب الشغل في القطاع الفلاحي.
Post a Comment