1-
التوصيات
الخاصة بالتجهيزات المساعدة على تعليم العلوم :
يتفق العديد من التربويين على أن الوسائل
المساعدة لتعليم العلوم تقوم بدور فعال في عمليات تعليم وتعلم العلوم ، ويشاطرهم
في ذلك من وضع منهج العلوم في المدارس الابتدائية والمتوسطة في المملكة ، حيث
حددوا في منهج العلوم بوضوح جميع التجهيزات لتنفيذ المنهج ، ويتفق معلمو ومعلمات
العلوم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدارس المملكة مع هذا التوجه السائد
، حيث يرون أن لك من التجهيزات المساعدة لتعليم العلوم والرحلات العلمية ومقتنيات
المكتبة المدرسية دوراً إيجابيا في تعليم العلوم وتعلمها
.
وقد اتضح من هذه الدراسة أن المشكلة ليست
في توجه المعلمين والمعلمات نحو الوسائل المساعدة لتعليم العلوم ، بل هو في النقص
الكبير في التجهيزات، وفي ندرة القيام بالرحلات العلمية ، وقلة محتويات المكتبة
المدرسية من المقتنيات ذات العلاقة بتعليم العلوم ، ولهذا كله أصبح التعليم نظرياً
ومبنياً على الكتاب المدرسي وحسْب ، ولهذا فإن التوصيات بشأن الوسائل المساعدة في
تعليم العلوم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة يجب أن تنحى به منحى جديداً يبعده
عن الاتجاه النظري السائد الذي قوامه الكتاب المدرسي إلى توجه أكثر إيجابية ، تقوم
فيه الوسائل المختلفة بدور فعال ، من شأنه أن يثير ويشبع الفضول العلمي عند
المتعلمين والمتعلمات .
وتنطلق التوصيات بشأن الوسائل المساعدة
على تعليم العلوم في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة ، من أنه يجب أن تنظر الجهات
التعليمية إلى التجهيزات المساعدة لتعليم العلوم ، على أنها ضرورات يجب توفيرها
لكل مدرسة ، لا على أنها كماليات يمكن أن تستغني عنها المدرسة أو يمكن تعلم العلوم
بدونها ، وأن للرحلات العلمية دوراً إيجابيا في تعليم العلوم وتعلمها ، لا مجر
رحلات ترفيهية أو اجتماعية ، وأن يكون لمكتبة المدرسة دور فعال في المنهج ، لا أن
تكون مجرد واجهة اجتماعية للمدرسة. إن الاختلاف بين واقع الوسائل المساعدة ، من
حيث التوفر والاستعمال في تعليم العلوم في مدارس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة ،
يملي التوصيات والمقترحات التالية:
1-
نظراً
لعدم وجود تجهيزات خاصة بمادة العلوم في معظم الصفوف الدراسية ، فيوصي أن يكون
تدريس العلوم في صفوف دراسية ملائمة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاقتراحات التالية:
أ-
أن
تدرس مادة العلوم في المختبر
ب-
أن
تدرس مادة العلوم في صفوف خاصة مجهزة بالتجهيزات الأساسية لتعليم العلوم .
ج-
أن
يكون تعليم العلوم في صفوف ملحقة أو ملاصقة للمختبر لتسهيل الاستفادة من محتويات
المختبر في الصف الدراسي.
2-
لا
بد من توفير مختبرات مجهزة بالتجهيزات الأساسية في جميع المدارس بما يتلاءم وطبيعة
المنهج في المرحلتين ، بحيث يكون استعمال المختبر جزءاً من المنهج ، ويشارك الطلاب
والطالبات عملياً في إجراء التجارب
.
3-
نظراً
لضرورة التجهيزات المساعدة مثل الصور والرسومات والمواد الكيميائية .. الخ ،
لتعليم العلوم ، فإنه يلزم توفيرها بشكل كاف وبصورة مستمرة ، ويمكن تحقيق ذلك بما
يلي :
أ-
مساهمة
الجهات المسؤولة عن التعليم في توفير تلك التجهيزات.
ب-
الشراء
المباشر من قبل المدرسة للتجهيزات المختلفة التي تتطلب التجديد ، مثل البذور وبعض
المواد الكيميائية .. الخ .
ج-
جهود
المعلمين والطلاب وأولياء الأمور في توفير بعض التجهيزات عن طريق الاتصال بالجهات
التي قد تساهم في ذلك، مثل المصانع والمؤسسات الحكومية .
د-
أن
يقوم الطلاب والمعلمون بإنتاج وعمل بعض التجهيزات من خلال النشاطات المدرسية
المختلفة .
4-
إيجاد
مكتبة مدرسية ملائمة ومجهزة في كل مدرسة ، وأن يكون استعمالها جزءاً من المنهج في
البحث وجمع المعلومات ، ويقترح في هذا المجال ما يلي :
أ-
توفير
المراجع والكتب ومصادر المعرفة
ب-
الاشتراك
بالدوريات والمجلات الضرورية
ج-
فتح
قنوات للتعاون بين مكتبة المدرسة والمكتبات التجارية ودور النشر الحكومية والخاصة
.
5-
أن
تكون الرحلات العلمية جزءاً من تنفيذ المنهج ، وذلك للبنين والبنات بالطرق
والوسائل المناسبة . ويمكن تحقيق ذلك كما يلي :
أ-
أن
تحدد إدارة المدرسة الأماكن الممكن زيارتها لكل من البنين والبنات بما يتلاءم مع
كل منهج .
ب-
إلزام
المدرسة بالقيام بحد أدنى من الرحلات.
ج-
أن
تسهل الإجراءات النظامية للقيام بمعظم أنواع الرحلات.
د-
فتح
باب التعاون للقيام بالرحلات بين المدرسة والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة بما
يسهل تنفيذها وتمويلها.
6-
أن
يشارك الطلاب والطالبات في التخطيط والتنفيذ لكل عمليات التعليم التي تتم من خلال
التجارب المخبرية ، والرحلات العلمية ، والمكتبة المدرسية .
7-
التدريب
المستمر للمعلمين والمعلمات أثناء الخدمة على مختلف وأحدث الطرق والوسائل التي
تؤدي إلى تنمية الخبرات الإدراكية للطلاب والطالبات.
Post a Comment