فائدة دور الشعائر التعبدية
يقول تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول
إذا دعاكم لما يحييكم } [ الأنفال : 24 ] إنه ما من شيء يدعو إليه الله ورسوله إلا
وفيه حياة القلوب وتزكية النفوس وزيادة الإيمان ، وفي الشعائر التعبدية إحكام
للصلة بين العبد وربه وترسيخ للإيمان في نفسه ، وأهم ما يتقرب به العبد إلى الله
عز وجل ويزيد من إيمانه ويرفع درجته هو أداء الفرائض التي افترضها سبحانه وتعالى
وهي قدر مشترك بين العباد ـ فيما يتعلق بالكم لا بالكيف ـ
ثم يتفاوتون فيما عدا ذلك من نوافل العبادات كما بين ذلك في مبادئ التربية الذاتية
فيما يتعلق بحرية العبادة ، قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل : إن
الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما
افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه
الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن
سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس
المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته ، [ البخاري : 4/192] ، ففي الحديث دلالة على
أن أحب الأعمال إلى الله هو أداء الفرائض وهي على نوعين :
أ ـ ظاهرة : وهي التي تؤدى بالجوارح
ب ـ باطنة : وهي أعمال القلوب
فالظاهرة : عملا كالصلاة والزكاة وغيرها من الأفعال ، وتركا
مثل : الربا والقتل وغيرها من المحرمات
إرسال تعليق