قواعد تنظيم السلوك
والمواظبة لطلاب
أدركَ المربون، والمشتغلون في حقل
التربية والتعليم منذ فجر الإسلام أهميّةَ
التربية السليمة القائمة على مبادئ
الدين الإسلامي، لأبنائنا ولكل أسرة بهدف تحقيق التماسك والأخوّة والمحبة والتعاون
بين أفراد المجتمع، ولإنماء المسئولية الذاتية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق جاءت
لائحة وقواعد تنظيم السلوك والمواظبة لطلاب مراحل التعليم العام كاستراتيجيه تنمّي
الشعور والسلوك الأخلاقييْن، وكمسعى سامٍ من مساعي اللجنة العليا لسياسة التعليم
في المملكة العربية السعودية. وقد احتوتْ اللائحة على كثيرٍ من القواعد والأسس
المنظّمة لضبط السلوك والمواظبة. وتعديلهما ورعايتهما بالأساليب التربوية المناسبة
والمتدرجة في تعاملها الإرشادي لتقويم التصرفات والأخطاء التي يمكن أن تحصل من قبل
الطلاب.
وعليه فقد قسّمت اللائحة المخالفات
السلوكية إلى خمس درجات متصاعدة حسب الحدّة والتكرار من الدرجة الأولى إلى الدرجة
الخامسة؛ مبتدئة بما يوقعه الطالب على نفسه من أذى، ومنتقلة إلى مخالفات أشدّ
كالتعرض للآخرين أو للنظام المدرسي أو للمجتمع بالسلوكيات العدوانية أو بالتصرفات
غير السويّة. ووردَ في اللائحة ما يحدّد مسؤوليات المدرسة والطالب وفق حدّة
المخالفات السلوكية على خلفيّة المنهج الوقائي في حماية الطلاب من الوقوع في
السلوكيات الخاطئة. وعندما تحدث المخالفات السلوكية؛ يصبح هناك التدخل والضبط.
وهذا يأتي في جزءٍ من اللائحة ألا وهو إجراء التعامل مع تلك الأخطاء السلوكية،
والواضحة عند قراءة اللائحة.
ولا نغفل عملية تقويم السلوك القائم على تحفيز
الطلاب بالابتعاد عن المخالفات السلوكية والتشجيع على الانتظام والمبادرات
الإيجابية، وهو توجّه محمود في قواعد اللائحة يتيح لإدارة المدرسة والمعلمين قدرا
من الموضوعية في توزيع درجات السلوك وفق تصنيف المخالفات التي اُرتكبَتْ بواقع 100
درجة كما يمكن أن يعوّض الطالب ما فقده إذا ساهم في تعديل وضبط سلوكه. وفي
المواظبة وضعت اللائحة تقويما للمخالفات المتعلقة بالتأخر الصباحي أو عن الحصص أو
الغياب عن المدرسة. ولكلٍّ من ذلك إجراءات تحدّ من تلك الظاهرة التي تعاني منها مدارسنا
.
.. ولكي تكتملَ جميع الإجراءات ويطّلع الآباء
على بنود اللائحة، ويتمّ التقبّل للتوجيهات والتعليمات؛ فقد صِيغَ " عقد
الالتزام الأخلاقي المدرسي " والذي
اُستمّدت موادّه من القواعد
السلوكية والمبادئ الأخلاقية التي ينبغي أن يتحلّى بها
الطالب. وهذا العقد يضع الطالب والأب والمدرسة في دائرة المسئولية كالتزام وتأكيد
على ممارسة الإجراءات التنفيذية الصادرة بحق الطالب عندما يسلك سلوكا خاطئا أو
تصرفا مهينا أو يتوانى في المواظبة. والله من وراء القصد .
و هذا العقد ما هو إلا
وسيلة لتحقيق ذلك بتعاون الطالب وولي أمره
مع إدارة المدرسة ومعلميه في
الوصول إلى السلوك القويم المنشود من كافة
الأطراف 0
فنوصي الطالب وولي أمره
بالالتزام بما جاء بهذا العقد 0
إرسال تعليق