مميزات التصور الإسلامي عن الإنسان والكون والحياة : يمتاز التصور الإسلامي عن الكون والحياة والعقيدة التي يجب أن يؤمن بها الإنسان بمميزات ، أهمها :
أ - وضوح الأفكار التي بني عليها نظام حياة المسلم ، فاعتنقها ودعا إليها على بصيرة ، وآمن بها وتابع تذكرها ؛ لأنها هي الضابط لجميع سلوكه وتصرفاته ، والرقيب على كل أعماله وحياته .
ب - كما يمتاز بمنطقية هذه المعتقدات ومعقوليتها ، وملاءمتها للفطرة العقلية والوجدانية والنفسية .
ج - تمتاز المعتقدات الإسلامية بعرضها عرضًا مقنعًا ؛ إذ يستنبطها القرآن من لفت الأنظار إلى الواقع المحسوس ، للتأمل فيما حولنا وفي أنفسنا تأملًا يوصلنا إلى معرفة الله ، وفقًا لفطرتنا الدينية ، فالباحث المنصف إذا تأمل كلام الله يلاحظ كيف يلفت القرآن نظر الإنسان إلى نفسه .
د - ولو تساءل الإنسان لماذا اتخذ القرآن هذا الأسلوب الاستجوابي الحسي العاطفي ، الذي يخاطب العقل والوجدان ، ويحرك دمع العين مع نبضات القلب وتصورات الفكر والجنان ، عندما كرر ذكر آيات الله في الآفاق، وفي أنفسنا ؟
لأجابنا القرآن بأنه لم يقصد بهذه الصور التي رسمها لنا مجرد المعرفة الثقافية ، بل أراد أن تتحول هذه المعرفة إلى حركة فكرية وعاطفية ، ثم إلى قوة دافعة ؛ لتحقيق مدلولها في عالم الواقع .
وأراد من عرض آياته في الآفاق : أن ترجع البشرية إلى ربها ، وإلى منهجه الذي أراد لها ، وإلى الحياة الرفيعة الكريمة التي تتفق مع الكرامة التي كتبها الله للإنسان .

Post a Comment

Previous Post Next Post